الأميركيون يأكلون كائنات عجيبة..!!

الثورة أون لاين:

الصينيون ليسوا وحدهم من يُقبلون على طهي وتناول الحشرات والحيوانات البرية، فالأميركيون أيضا يشاركونهم هذا السلوك الغريب في نظر العديد من الثقافات حول العالم.
ومع ظهور أسراب حشرات “سيكادا” المليونية في أميركا الشمالية، مطلع حزيران الجاري، وانتشارها في 15 ولاية أميركية وواشنطن العاصمة، برزت ميول عديدة لدى الأميركيين لاصطياد حشرات السيكادا وطهيها.

وهناك من يفضل تناولها “مقلية أو محمصة” وآخر يمزجها في مكونات البتزا أو المكرونة أو يخلطها بعجينة الخبز أو يزين بها أطباق الشيكولاتة.

وتختلف دوافع الصينيين لتناول الحشرات والحيوانات البرية عن دوافع الأميركيين، فهذا التقليد العجيب ترسخ في الصين وتم توارثه منذ سنوات المجاعة في القرن الماضي، لكن الأميركيين لجأوا لطهى حشرات سيكادا في محاولة للتكيف مع هذا الزائر المزعج ذات الأزيز العالي، الذى يتوافد بملايين الأعداد على أمريكا الشمالية بشكل سنوى أو دوري كل 13 أو 17 عاما.

“هل تزعجك أسراب سيكادا؟ يمكنك فقط غرسها في شوكة”، تحت هذا العنوان نشر أحد المواقع الأمريكية تقريراً في قسم الترفيه والمقصود من العنوان هو تحويل مصدر الإزعاج أو حشرات “سيكادا” إلى وجبة “شهية”.

ويقول الكاتب إن أسراب الحشرات ذات العيون الحمراء التي عاودت الظهور بعد 17 عامًا ظلت خلالها تحت الأرض، وفرت فرصة لإعداد وجبات منزلية خفيفة، عن طريق جمعها “صغيرة وطرية” قبل أن تتصلب أجسامها، واستخدامها في تزيين البيتزا أو أطباق الشيكولاتة.

ويوضح  أن أطباق الشيكولاتة بـ”السيكادا” ظهرت في منزل عالما الحشرات بجامعة ميريلاند في كولومبيا بولاية ماريلاند.

ويقول مؤلف كتاب “Eat-a-Bug Cookbook”: “علينا أن نتغلب على كرهنا للحشرات، هذا الشعور قوي ومتجذر لدى معظم الناس في ثقافتنا”.

ويقترح لطهى سيكادا طرق القلي السريع أو مزجها في عجينة لصنع الخبز خصوصا خبز الموز.

فوائد عديدة لتناول سيكادا من وجهة نظر جوردون، قائلا إنها صالحة للأكل وغنية بالبروتين والدهون الجيدة والكالسيوم والحديد والزنك وخالية من الغلوتين وقليلة الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات.

ومن الناحية البيئية يوضح جوردون أن سيكادا تنبعث منها غازات أقل من الماشية، وتستهلك القليل من المساحات الزراعية أو المياه.

ويشير مؤلف كتاب الطبخ الشهير أن عدد الأطعمة التي تحتوي على حشرات يتزايد مثل “المعكرونة”، ويقول إنه في أجزاء من آسيا، تُباع بعض الحشرات في أكياس مثل الفول السوداني أو بطاطس الشيبسي.

ماذا عن انطباع الآخرين بشأن ما يقوله جوردون؟ يوضح أن الناس يستقبلون حديثه عن طهى الحشرات حالياً بجدية أكبر.

ويقول مؤلف كتاب “Eat-a-Bug Cookbook” ، إنه يمكن اصطياد سيكادا الدورية بسهولة فور ظهورها فوق سطح الأرض باليد أو بشبكة صغيرة، ولوقف نموها يوصي بإغراقها في الماء المثلج أو تجميدها.

وينصح الخبراء باصطياد سيكادا من المناطق التي لم يتم رشها بالمبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية. ويقدم جورودن لقراء “شيكاغو صن تايمز” طريقة تفصيلية لعمل البيتزا من السيكادا، وينصح بتناولها طازجة.

ومع انتشار وصفات طهى سيكادا بين الأميركيين، نشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركيين تحذيرا لمن يعانون من الحساسية من المأكولات البحرية من تناول سيكادا.

وتقول جينا جادين، عالمة الأحياء والبيئة التي عملت كمستشار لتغير المناخ لوكالات الأمم المتحدة مثل منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، “إن سيكادا خيار أكثر صحة لكوكب الأرض، خاصة في ضوء حقيقة أنه سيتعين علينا قريبًا إطعام 9 مليارات شخص.”

وتشير عالمة الأحياء والبيئة إلى أن منظمة الأغذية والزراعة قدرت عام 2006 أن حوالي 18٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تعود إلى الحيوانات التي تُربى من أجل لحومها مثل البقر والغنم والإبل والدجاج، وهو ما لا تسببه حشرات سيكادا.

حيث ينصح بجمع الحشرات الصغيرة إما عند خروجها من الأرض مباشرة أو أثناء تغييرها لهيكلها الخارجي، ويشدد على أهمية اصطيادها حية وبصحة جيدة وتجميدها حال تأخر طهيها.

ونشر ت بعض المواقع طريقة تقديم وجبة خفيفة لطلبة المدارس مكونة من أكثر من 1400 من حوريات الزيز!

وتتضمن طريقة تحضير طبق “سيكادا” غسلها بالماء البارد عدة مرات ثم نقعها في محلول ملحي لمدة 30 دقيقة، ثم تصفيتها وتركها تجف، وبعدها يمكن غليها بالماء والخل لمدة 5 دقائق، وتصفيتها من الماء المغلي.

ويمكن بعد ذلك قليها في الزيت أو تحميصها لمدة 10 دقائق في فرن بدرجة 400 درجة، ثم تمليحها وتقديمها، وقد يُضاف إليها مسحوق الثوم أو التوابل أو الصلصة الحارة أو حتى الشوكولاتة، حسب المذاق المفضل.

ويقول صاحب الوصفة إنه يعلم أن معظم الطلاب سيشعرون بالإشمئزاز، لكن كثير من الثقافات تعتبر الحشرات مصدرًا أساسيًا للبروتين، وهذا الاشمئزاز موجود في رؤوسنا بالفعل، وبمجرد أن نتغلب على فكرة أننا نأكل حشرة فإننا سنتمتع بطعمها اللذيذ كوجبة خفيفة.

ويشير “اندي ستار” إلى احتفال صغير أقامه بعض سكان مدينة بلومنغتون بولاية إنديانا فور ظهور سيكادا فوق سطح الأرض وعلى الأشجار، وقُدمت خلاله سلطة Crispy cicada بعد طهيها بزيت الزيتون والزبدة والخل والثوم المفروم والزعتر الطازج والفلفل.

ويقول عالم الحشرات في أكاديمية العلوم الطبيعية بجامعة دريكسيل،  إنها طعام شهي نادر من مفصليات الأرجل ذات الهيكل الخارجي مثل الجمبري والكركند وسرطان البحر.

وعن تاريخ طهى السيكادا يتحدث مؤلف كتاب “السيكادا الدورية”، تشارلز ليستر عام 1898 عن هذه التجربة، ويقول: “تم جمعها وطهيها في الحساء، لكن الحساء ليس الطريقة الأفضل، لأنها تحولت إلى قطع متناثرة من الجلد، أما أكثر طرق الطهي استحسانًا فهي القلي على طريقة الجمبري”.

ويقول عالم الأحياء إن معظم الناس يحبونها مقلية جيدًا ومغموسًة في صلصة أو سلطة خضراء.

وفي عام 2016 ، قام مخبز Rising Creek في Mt في ولاية بنسلفانيا بتغطية كعكات رقائق الشوكولاتة وأكواب الآيس كريم بالزبدة مع حشرة سيكادا واحدة، كما قدم أيضًا عجة محشوة بالأفوكادو والخضروات المشوية والسيكادا.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين