ربما لم يعد مهماً الإعلان رسمياً عن استقالة المدرب المعلول، والمنوط باتحاد كرة القدم الذي ينتظر عودة رئيسه، من اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم، فالأمر لا يحتاج للتأكيد، سواء كان ذلك من خلال مؤتمر أو بيان صحفي!! بيد أن الموضوع الملّح والذي لايحتمل التأخير والتسويف، اختيار البديل المناسب والمرجّح أن يكون محلياً، ليقود منتخبنا في مرحلة الإعداد والتحضير الجديين لخوض مباريات الدور الحاسم من تصفيات المونديال..
لانعتقد أن اتحاد كرة القدم، في حال استمراره، سيضع نفسه في مهب البحث عن مدرب أجنبي آخر لأسباب كثيرة منها محدودية الفسحة الزمنية، وليس منها بالطبع، قناعته بجدوى الخيارات المحلية.. كما أنه يشعر الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن الأرض تحته تهتز، والمزاج الجماهيري يغلي، وعيون القيادة الرياضية تترقب منه تقديم استقالته!!.
ومن نافلة القول إن تداعيات ماحدث لكرتنا ومنتخبنا مسؤولية اتحاد الكرة وحده، بدءاً من إبرام العقد مع المدرب ببنوده المجحفة بحق كرتنا والتعويضات والأجور والمكافآت السخية جداً؟! مروراً بالرضوخ لأهواء المدرب في انتقاء واستبعاد اللاعبين، وصولا لقبوله بعدم تعيين كادر وطني مساعد، والرضا عن الإشراف على المنتخب عن بعد؟!.
منتخبنا الآن في مرحلة حرجة وحساسة جداً، ولا بد أن يكون التعامل معه حكيماً بتغليب المصلحة العامة، على الأهواء الفردية، وإن كان ثمة حاجة للتغيير فلا مناص من أن يكون عاجلاً غير آجل، فاللاعبون متفرغون بكليتهم للمنتخب، سواء كانوا محليين أو محترفين في الخارج، ناهيك عن أن منافسات الدور الحاسم من التصفيات باتت على الأبواب.
مابين السطور- مازن أبو شملة