الثورة أون لاين – ديب علي حسن:
من أقدر من الشاعر على استشراف ما وراء الأفق, في طيات الزمن الذي يعده الشعراء سرمدياً, ماذا يعني أن يقضي شاعر باحث ومتمكن شطر العمر في قراءة الشعر الصوفي والزمن الصوفي, وفي كل ما أنتج من إبداع, وفيق سليطين الرحيل المبكر وشغف الحبر ما زال ندياً, في كل ما قدمه كان المتجدد والمبتكر بروح الأصالة التي تمد شرايين الحياة للغد.
منذ فترة قصيرة صدرت مجموعته الشعرية (ذلك البزوغ الأول… ذلك الاحتجاب العظيم)
المدينة الحزينة…
تتأمل صورها فينا،
مدينة البحر الذي كان بحراً
يطلق اللهفة،
وينتظر الغريب بلا اسم
ولا هوية.
المدينة المحفورة في ذاكرة الحجر،
كانت تراقص الريح…
وتمطرُ المستقبل.
عن الهيئة العامة السورية للكتاب, وضعتها في حقيبة السفر إلى اخضرار الندى إلى الساحل السوري , قرأتها مرات ومرات, وتهيبت أن اكتب عن هذا التجلي, عن هذا الأفول الأكثر اخضراراً من أي حضور, لن أقول طوى وفيق سليطين جناحيه ومضى, بل أفرد أجنحة الإبداع ورسخ في تربتنا الكثير الكثير, أعرفه من جامعة تشرين التي عاد إليها استاذاً جامعياً لفت الانتباه حيث كان يدرس ويحضر الدكتوراه, ومن ثم ليكون ملء مساحة الفعل الثقافي على امتداد الوطن العربي, اسم من ذهب اللغة, ومن عمق الإبداع.
– الشعر الصوفي بين مفهومي الانفصال والتوحد الحائز على جائزة وزارة الثقافة السورية ١٩٩١.
٢ – الزمن الأبدي الحائز على جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة ١٩٩٨
٣ – الكتابة السالبة من المتابعة إلى الحوار
٤ – الشعر والتصوف
٥ – غواية الاستعارة
الشعر:
١ – أسفار الكائن الآخر
٢ – حافياً إلا من هذا الحب
٣ – في سماء الهديل
٤ – العتبات
٥ – معاكسة لأوابد الضوء
٦ – كما لستَ أنتَ
٧ – شقوق المعنى
٨ – عناقيد الزبد
وغير ذلك كثير من الإبداع
عزاؤنا أنك باق ندياً, لم ولن تأفل بل تتجلى وهجاً وعطاء.