الثورة أون لاين-بقلم أمين التحرير- محمود ديبو
خارطة الموارد البشرية خطوة متقدمة وتفصيل مهم لحظه مشروع الإصلاح الإداري الذي تجري مناقشاته من خلال المؤتمر المستمر لنهاية الأسبوع الحالي في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث تعتبر هذه الخارطة بتفاصيلها ومعلوماتها البوصلة الحقيقية لكل مؤسسة أو إدارة أو وزارة، لكونها تعطي رؤية واضحة عن عدد الموارد البشرية ومؤهلاتها وخبراتها وتوزعها بما يسمح باستثمارها وتوظيفها في أي لحظة تستدعي ذلك والاستفادة من هذه الخبرات الفنية والمهنية والإدارية المتوافرة لما تحمله من قيمة مضافة ضرورية للارتقاء بعمل المؤسسة أو الوزارة.
وبالنظر إلى أهمية هذه الخارطة وضرورتها الفعلية في تصويب القرار ودعم الأداء الإداري، فمن المهم هنا إعدادها بشكل دقيق وشفاف لجهة تحديد الكفاءات الإدارية والمهنية والفنية، وتالياً قراءة هذه البيانات بشكل دقيق ليتم الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الصائبة لجهة تحديد الأكفاء إدارياً وفنياً ومهنياً والاستفادة منه في ضبط إيقاع الأداء وتطويره لضمان حسن سير العمل بالشكل المطلوب.
وباعتماد خارطة الموارد البشرية نكون قد تخلصنا من الكثير من القرارات التي كانت تتخذ دون النظر للمعايير المهنية والكفاءات الإدارية للأشخاص الذين كانت توكل إليهم مهام قيادية وإدارية في مؤسساتهم ووزاراتهم التي يعملون بها.
هي خطوة مؤسساتية حقيقية سيكون لها مفاعيل إيجابية واضحة على مستوى الأداء العام للمؤسسات والوزارات، لكونها تدفع باتجاه التخفيف من الأخطاء الإدارية التي تمارس من قبل البعض والتي منها ما هو مستند إلى قناعات شخصية لا تخدم مصلحة العمل، فبعد تحديد المعايير المطلوبة لكل مهمة قيادية أو إدارية، ومع توافر خارطة الموارد البشرية التي تدلل على مكان وجود مثل هذه الكفاءات التي تتوفر فيها المعايير سيكون من السهل الوصول إليها ووضعها في المكان المطلوب.