الموسيقا .. إيقاع حياة

لايزال البعض يعدها ضرباً من الرفاهية أو نوعاً من الترف، رغم أنها واحدة من الثقافات التي نفخر أننا أول من أوجد نوتتها الأولى، وأول من اكتشف دورها في علاج بعض الأمراض، وأول من استخدمها في بلاطات الملوك والأمراء، فكانت رفيقة لحظاتهم السعيدة، واخترعوا لها الطقوس وامتدت شهرة الكثير من الموسيقيين على مساحات الكون جميعه.
واليوم إذ يحتفل العالم بيوم الموسيقا العالمي، لابد أن نتوقف عند أهمية الموسيقا ودورها في تنمية المجتمع وخلق ذاك التوازن في العلاقات الاجتماعية بين شرائح المجتمع كافة، فقد أكد الباحثون على دور الموسيقا في حياة الشعوب، كونها على حد قول أفلاطون” تعطي الكون روحاً، والعقل أجنحة وجموحاً للخيال، وهي قبل كل شيء حياة لكل شيء”.
ولكن المحزن أننا مازلنا نعدها حصة هامشية في مناهجنا الدراسية، فلا نعيرها اهتماماً، وربما نعدها متطفلة على المناهج أو تشكل عبئاً على المدرسين، رغم ماتثبته الكثير من الإحصاءات أن استثمار الموسيقا في العملية التدريسية يساهم بشكل لافت في تطوير إنتاجية الطلاب وتفوقهم.
وفي هذه العجالة لابد أن نلفت إلى أهمية توثيق إرثنا الموسيقي وحفظه من الضياع، وخصوصاً في ظل هيمنة العولمة واختراقها لثقافاتنا ومحاولة تكريس ثقافات دخيلة لاتشبهنا، مع اعترافنا بضرورة الانفتاح على الثقافات الأخرى، ولكن دون أن نتوه في غياهب العولمة المظلمة.
ولا نبالغ عندما نعطي هذه الأهمية للموسيقا رغم انصراف الناس عنها إلى أولوياتهم الحياتية، لكننا عندما ندرك أن لحظات من الاستماع إلى الموسيقا تعيد إلى أرواحنا المتعبة شيئاً من سكونها، وتبث في نفوسنا أملاً يتجدد، فلابد عندها أن ندرك معنى أن تكون الحياة بنكهة الفرح والأمل بأن القادم هو الأجمل.
ولأن الموسيقا هي لغة الشعوب وإرثها الحضاري الأرقى، حري بنا أن نضعها في مكانتها التي تليق بها، وتكريسها وسيلة لبناء مجتمع متماسك ومحصن فكرياً وثقافياً وقيمياً قبل كل شيء.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق