المختارون

يتحدثون على أنهم شعب الله المختار، وأن حظوتهم كبيرة عند الرب دوناً عن الخلق أجمعين. والسؤال الذي يتردد دائماً إن كانوا المختارين، فلم طُردوا وتاهوا بأمر الله أكثر من مرة، ومن بلاد كثيرة. هم يكذبون في تاريخهم ويرددون أساطير مزورة.

الأكذوبة الكبرى التي مازالوا يرددونها، الهولوكست المحرقة المزورة، التي روجوا لها، وقصة ظلمهم الواهية وإحراقهم فيها، مع أن من حُرقوا من غير اليهود أكثر بكثير ولائحة ضحايا المحرقة تشهد. لكنهم تسولوا عليها عَطْف العالم لابتزاز المال.

يظهر تزويرهم من الحديث عن مأساة السفينة الأميركية – يو اس أس ليبرتي – التي هاجمتها قوات الكيان الصهيوني خلال حرب 1967 وقتل فيها 34 شاباً أميركياً وجرح الكثيرون، وهم لم يعتذروا لأجلها بل زعموا أنها كانت حالة مؤسفة لخطأ تحديد هويتها، ما أنكره الناجون من هددتهم سلطة الاحتلال بمحكمة عسكرية.

الأمر اللافت!! كيف يتعامل الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، مع الكيان القائم في ما يدعى بالولايات المتحدة الأميركية التي تُحاول التحكم بالقرارات الأممية والتدخل في سياسات دول العالم، واللوبي الصهيوني يفرض مشيئته على مراكز القرار فيها.

الكيان الصهيوني يَعتبر كل من هو غير يهودي أنه من الأغْيار، ويحق لهم سبْيه وقتله، لذا يعملون على التجسس على دول العالم أجمع، بما فيها أميركا ودول أوروبا ودول أخرى كثيرة، وخير دليل قضية الجاسوس جوناثان بولارد.

الكيان الصهيوني بلا قومية، الجامع فيه الدين، مسؤولوه يكيلون بمكيالين، يدعون أنه النظام الأكثر ديمقراطية في العالم، كاذبون لأن ديموقراطيته لا تسري إلا على اليهود من الدرجة الأولى، الآتين من الدول الغربية. ويمارس عنصريته على أبناء الأرض، ويُعتبر اليهود العرب والأفارقة مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة.

في الحرب الأخيرة على غزة والداخل الفلسطيني في الشهر الخامس عام 2021 ضد حيي الشيخ جراح وحي باب العامود، انفضح ادعاءه بالديمقراطية المزيفة. ورُفع الستار عن جرائمه، وخاصة في استهدافه الأطفال حرقاً بالقنابل والرصاص.

تاريخهم مملوء بالكذب والجشع والسرقة والتلاعب، تجاراتهم مشكوك فيها، أعمالهم مشبوهة في ترويج الإباحية وتجارة الرقيق والجريمة المنظمة والممارسات المنافية للأخلاق والقيم الإنسانية، وكل ما هو ضد حقوق الإنسان المدنية والسماوية.

والدليل اكتشاف شبكة من اليهود مؤخراً في نيوجرسي، حاخامات وأساتذة جامعات، وتجارعصابة كبيرة العدد لم تخل من الدبلوماسيين، تمارس غسيل الأموال والاتجار بالممنوعات والأعضاء البشرية ما بين الكيان الصهيوني وسويسرا وأميركا، قَبضت عليهم الشرطة الفدرالية FBI فاحتقرهم الشعب الأميركي ووصفهم باللاإنسانيين.

إنهم يُظهرون الكراهية ضد التلمود البابلي وعدم احترام السيد المسيح وأمه العذراء. وينكرون عيد الميلاد، ويزيد من وقاحتهم ادعاؤهم أن الشعوب تتساوى عندهم مع الحيوانات ويحق لهم قتل الأغيار بل هو واجب. وهم يشجعون جرائم الإرهاب.

الأمر كله يتضح من خلال سيطرتهم على معظم وسائل الإعلام العالمية، والأوساط الأكاديمية، فيُسجن من يخالف نظريتهم هذه، كما حدث مع جيرمان رودلف وديفيد إيرينج المؤرخين الكبيرين، حين فضحوهم بإشهار دراساتهم لفترات تاريخية محددة.

الحرب على العراق كانت بقرار صهيوني وتنفيذ أميركي، لإعاقة مناهضي الكيان المؤثرين في زعزعة استقراره. فهم يسيطرون على سياسة الإدارة الأميركية الخارجية، وعلى الكونغرس ومجلس الشيوخ ومن يصل إلى رئاسة البيت الأبيض.

كما أنهم يمتلكون هوليود وما ينبثق عنها من نتاج لأجل تفكيك الأسرة التقليدية بزج مصطلحات كالأسرة النووية؛ لتمييزها عن الأسرة المثلية التي اعتمدوا لها كنيسة تنافي الأديان جميعاً، للحط من الشأن المسيحي. هم يَخْمَدون مرة ويظهرون أخرى.

وإن كان من فضل لوسائل التواصل الاجتماعي، فهو فضح ادعاءاتهم؛ لعدم قدرتهم إلى الآن السيطرة عليها، ما كشف عنصريتهم وجرائمهم وأعمالهم المشبوهة، وينفي ادعاءهم أنهم شعب الله المختار، وأنها مجرد أحلام تتهاوى كأوراق الخريف.

إضاءات – شهناز صبحي فاكوش

 

 

 

 

آخر الأخبار
بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟  النساء المعيلات: بين عبء الضرورة وصمت المجتمع خطوة تخفف الآلام.. المفقودون ...وجع يسكن كل بيت محامون لـ"الثورة": المرسوم 19 حجر الأساس لإنصاف ذويه... الأطباء السعوديون بلسموا قلوب 250 سورياً بمشفى جراحة القلب الأولى من نوعها ... زراعة بطارية لاسلكية ... الخارجية: سوريا تستعيد موقعها الطبيعي برؤية التعاون والانفتاح العدالة الانتقالية.. تجميد جراح الماضي.. خبراء قانونيون لـ"الثورة": استعادة سيادة القانون لمحاسبة من... خطط لإعمار المدارس وتأهيلها "سويفت" طفرة استثمارية... لا يُدار بكبسة زر مستشار هندسي يطرح حلولاً عملية كخارطة طريق إلى التنمية المستدامة 25 جراراً من مؤسسة حمد بن خليفة لدعم قطاع الزراعة