نفاق غربي مستعر

بات معروف للقاصي والداني أن إحدى أهم سمات السياسة الغربية هي النفاق القائم على إغفال الحقائق والتعامي عنها وخاصة فيما يتعلق بالأزمة في سورية التي ظهرت عياناً وبياناً الأهداف والغايات من وراء إشعال فتيلها وتأجيجها عبر الاحتلال وأدواته الإرهابية والعميلة.
النفاق الغربي المستعر من خلال تسييس العمل الإنساني في سورية أصبح مكشوفاً وظهر بكامل أهدافه العدوانية بعد الإصرار على تمديد ما يسمى (آلية إيصال المساعدات عبر الحدود ) وتقديم هذه الآلية على أنها الأداة السحرية التي ستدفع الوضع الإنساني في سورية إلى مستويات جيدة مع تجاهل تام وتغطية متعمدة على الأسباب الحقيقية العديدة وراء تراجع الوضع الإنساني في سورية وأولها الإرهاب المدعوم غربياً والاحتلال الجاثم على حقول النفط والقمح والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد.
سورية التي رفضت الآلية القائمة على التسييس بينت بشكل جلي أسباب رفضها القائم على استخدام معابر تسيطر عليها هيئة تحرير الشام أي تنظيم القاعدة الإرهابي في انتهاك فاضح للسيادة السورية وعدم وجود مراقبة واضحة لهذه الآلية لجهة المكان النهائي الذي تذهب إليه هذه المساعدات وبالتالي هذه الآلية لا تخدم إلا الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين ولا تراعي المحتاجين الحقيقيين للمساعدات من المدنيين فيما تعمد الدول الغربية إلى عدم التعاون مع الحكومة السورية لحرف العمل عن مساره تحت عناوين إنسانية.
المسؤول الأول والأخير عن تراجع الوضع الإنساني في سورية هو السياسات الغربية الخاضعة لأجندات أميركية من حصار اقتصادي مقيت وسرقة ثروات نفطية وزراعية واحتلال للأراضي وتنكيل بالمواطنين السوريين الموجودين خارج سيطرة الدولة السورية.
هذا النفاق لن يجدي نفعاً في ظل السياسات والممارسات الغربية حيث سقطت كل شعارات الإنسانية التي يختبئون خلفها ولن يجد الغرب سبيلاً إلا التعاون مع الحكومة السورية إذا كان صادقاً في نواياه ولكن في النهاية السياسات تبنى على الأفعال لا النوايا.

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير – بشار محمد

آخر الأخبار
وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار