فرضت ظروف الحرب والحصار على السوريين تغييراً جذرياً كبيراً على أسلوب المعيشة والعادات المتبعة خاصةً الغذائية حيث فرض ارتفاع أسعار السلع الكبير تعديل النظام الغذائي واضطرت الكثير من العائلات لتخفيف وجبات اللحوم بأشكالها المختلفة إن لم نقل التخلي عن أنواع معينة نهائياً كالأسماك بأنواعها المختلفة..
السوريون اليوم هم أقل شعوب المنطقة استهلاكاً للأسماك حيث إن سعر أقل نوع من السمك للكيلو الواحد يقدر بحوالي سبعة آلاف ليرة الأمر الذي يؤكد عدم القدرة على الحصول على وجبة شهرياً للكثير من العائلات السورية على الرغم من ضرورة تناول هذا النوع من الغذاء حسب ماتوصي به الدراسات العلمية..
مجلس الوزراء استمع مؤخراً إلى عرض حول واقع قطاع الثروة الحيوانية بما فيها “السمكية والدواجن” والصعوبات والتحديات التي تواجهه ومقترحات تلافيها بما يسهم في تأدية القطاع لدوره في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تم التأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة وبذل أقصى الجهود لتنظيم هذا القطاع وتوفير احتياجاته وزيادة فرص تسويق منتجاته وتوسيع حجم الاستثمار ومشاريع الإنتاج الحيواني الصغيرة والمتوسطة وإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة.
الحقيقة أن مشاريع الهيئة العامة للثروة السمكية واعدة ويعول عليها في حال استطاعت إدارة هذه الهيئة التخطيط المناسب واتخاذ الإجراءات التي تضمن حصول آلاف الأسر على لحوم الأسماك بأسعار مناسبة الأمر الذي يحقق منفعة وطنية مشتركة تتمثل في الحفاظ على الصحة العامة للسوريين وتحقيق أرباح للهيئة تمكنها من التوسع والانتشار مستقبلاً…
على الملأ – باسل معلا