البعض من الآباء والأمهات يقومون بتوبيخ وضرب أبنائهم دون ان يعلموا أن البداية الحقيقية للمشكلة التي قد تتفاقم وتكبر، تبدأ من هنا، لأنهم لم يعالجوها بالطريقة الصحيحة والمثلى، بل على العكس من ذلك، فقد يؤدي سوء معالجتهم لها إلى مفاقمتها واستحالة علاجها.
العلاج التربوي الصحيح الذي يجب على الأهل القيام به إزاء السلوكيات السلبية التي يلتقطها الطفل أو المراهق من أقرانه في الشارع، أو حتى في المدرسة، ودون أن يعرف معناها أو دلالاتها في حالات كثيرة ( ألفاظ نابية ، سلوكيات وتصرفات خارجة عن حدود الأدب )، لا يكون بتوبيخ الطفل أو ضربه أو معاقبته، بل يكون بالاستماع له ومحاورته وإفهامه ذاك الخطأ، وهذا من خلال شرح معاني تلك الالفاظ والسلوكيات الغريبة، وما هي السلبيات والسيئات التي تنطوي عليها، ومن ثم توجيهه وإبداء النصح له بعدم الإصغاء إلى من يتكلمون بألفاظ نابية وغير أخلاقية والابتعاد عنهم قدر الإمكان.
إن الإصغاء إلى أطفالنا وأبنائنا من شأنه أن يخلق أجواء من الأمان لهم، وأن يزيل بيننا وبينهم كل الحواجز التي تمنعهم من البوح عما يسمعونه في الشارع، وهو الأمر الذي يساعدنا على حمايتهم وتحصينهم، وبالتالي نكون الأسرع والأكثر تأثيراً فيهم من أي عوامل خارجية تهدف إلى نزعهم من المبادئ والقيم التي تربينا ونشأنا عليها.
عين المجتمع- فردوس دياب