لم تنتفض الأمم المتحدة ومنظماتها قلقاً من فتح باب الهوى على مصراعيه في سورية لدخول دفعات من الأسلحة الكيماوية إلى المسلحين.. فالمجالس الأممية مشغولة هذه الأيام بالتركيز على ضرورة فتح هذه المعابر لإدخال المساعدات والمعونات حتى لو كانت الكلور واكسسوارات المسرح المتنقل للخوذ البيضاء في سورية..
بالأمس حذرت الدبلوماسية السورية من دخول دفعات من الأسلحة المحرمة دولياً إلى المسلحين وبإشراف شخصي من أردوغان ومن أحد المعابر التي ينشغل مجلس الأمن بضرورة بقائها مفتوحة لإدخال ما تسمى المساعادات فكان سكوت الأمم المتحدة علامة قبول ولم تتأهب البعثات الدولية لتفقد الموت القادم عبر مسرحية الكيماوي الجديد ولا حتى صدر بيان القلق الأممي المعتاد.. فيبدو أن دور منظمة الحظر الكيماوي تأخد دور الطبيب الشرعي الذي يحضر إلى مسرح الجريمة المركبة ويدون التقرير المسيس دون الخروج عن النص الغربي وخاصة في واشنطن..
حتى الصحافة العالمية راوحت في أخبارها وتقاريرها حول المعابر والمساعدات الإنسانية التي تحاول واشنطن التسلل من ثقوبها لخرق السيادة السورية وإطالة مدى الحرب العدوانية والتدخل الخارجي والأكثر من ذلك.. يبدو أن الاعلام الغربي لا يسوق فقط للمعابر التي تدخل منها الأسلحة الكيماوية تحت غطاء المساعدات بل بات أيضا يروج للجولاني على أنه من أصول قومية عربية وذو عقلية منفتحة وصاحب أفكار رائعة لو لا أنه تأثر بابن لادن وساقته الظروف لقطع الرؤوس والرجل قد يكون يسارياً ولكنه تعثر فأصبح متطرفاً.. هذه عجائب الصحافة الغربية والطرائف السوداء للأمم المتحدة!!!.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي