الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
عرضت وزارة التربية نتائج حملة مكافحة الديدان والطفيليات 2020-2021، ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 المتمثلة في القضاء على الفقر والصحة والتعليم والأمن الغذائي والتغذية، حيث تضافرت الجهود المشتركة بين وزارة التربية ممثلة بمديرية الصحة المدرسية، ومنظمة الصحة العالمية للبدء بحملة القضاء على الديدان والطفيليات لدى تلاميذ المدارس في الفئة العمرية 6-14سنة، وتعتبر هذه الحملة الرابعة التي تقوم بها الوزارة منذ العام الدراسي ٢٠١٦ – ٢٠١٧، ولم يتم إجراء الحملة العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد أهمية موضوع الصحة المدرسية لدورها في الحفاظ على صحة الطفل، لافتاً إلى التركيز على موضوع الصحة المدرسية أثناء مناقشة هيكلية الوزارة انطلاقاً من العمل على بناء جسد سليم للأبناء لمتابعة تعليمهم، مركزاً على أهمية العمل الإبداعي، ووجوب ربط أعمال الصحة المدرسية بأبحاث تتضمن ثلاثة أنواع اولها دراسة حالة ونشرها كحالة موثقة، و دراسة مرجعية، ودراسة تتبعية تتضمن بناء منظومة متكاملة من خلال الخبرات.
وأطلق الوزير طباع حملة لاختيار أفضل عشرة أبحاث صحية في مجال عمل الصحة المدرسية تسلم حتى موعد أقصاه ١/كانون الأول لنشرها وفق أسس علمية، مع مكافأة مادية للأبحاث الرائدة، وإمكانية تمويل الأبحاث التجريبية على أن يشكل فريق لدراسة الأبحاث وتقييمها.
وأشار الوزير طباع إلى إمكانية تعزيز الدورات التدريبية للمشرفين الصحيين والتعاون مع الفضائية التربوية لتعزيز الثقافة الصحية، فضلاً عن ترسيخها من خلال الأنشطة اللاصفية، مع إمكانية وضع برامج للمشرف الصحي ليمارس دوره في التوعية وصولاً إلى مدارس معززة للصحة.
مديرة الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي أوضحت أنه في الفترة ما بين ١ – ١٨ آذار للعام ٢٠٢١ نفذت وزارة التربية حملة وقائية واسعة استهدفت تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى والثانية في المحافظات كافة بفئة مستهدفه حوالي 3 ملايين تلميذ وتلميذة، وتم توزيع المستحضر الدوائي الميبندازول عيار ٥٠٠ ملغ القابل للمضغ، وتم في إطار الحملة تنفيذ حملة توعوية تثقيفية، نفذها العاملون في الصحة المدرسية؛ للتأكيد على أهمية النظافة الشخصية وغسيل اليدين، إضافة إلى توزيع بروشورات تعزز الثقافة الصحية السليمة لدى تلاميذ المدارس مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا أثناء تنفيذها.
وأضافت الدكتورة الطواشي في نهاية الحملة تم جمع الإحصائيات من المحافظات جميعها، وإعلان النتائج التي أظهرت نسب تغطية واسعة، حيث كان عدد التلاميذ الكلي المستهدفين ٢٩٩٠١٦٦، وعدد التلاميذ المعالجين ٢٧٣٤٩١٣، بنسبة اجمالية 91.46% مؤكدة أن الحملة مستمرة خلال الأعوام القادمة على أن يتم إجراء اختبار مسحي لتقييم نسبة انتشار الإصابة بالديدان والطفيليات عند تلاميذ المدارس خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة من العام ٢٠٢١.
ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة هانية الحسيني تحدثت عن بدايات الحملة في عام 2017 بالاعتماد على معدل الانتشار، مبدية استعداد المنظمة لدعم الحملة، داعية إلى وجوب الاعتماد في الحملات على البحث والأدلة.
بدورها الدكتورة هيام بشور وهي أكاديمية سابقة وموظفة تقنية في منظمة الصحة العالمية حول تعزيز النظم الصحية، أكدت جاهزية المنظمة لدعم الأبحاث ووضع الاستراتيجيات البحثية، لافتة إلى نداء وجهته كل من منظمتي الصحة العالمية اليونسكو لتكون كل مدرسة معززة للصحة.