جوقة ” روما ” تعزف نشازاتها

من ثقوب التواطؤ الأممي تتسلل العربدة الأميركية، ومن عيوب تلاشي فعالية قرارات الأمم المتحدة الملزمة، وانكماش دور منظماتها المعنية بوضع حد للانتهاكات وردع المعتدين وكبح جماح المنفلتين من عقال الضوابط والقوانين الدولية، يتسرب الإرهاب الأميركي لغزو الدول واستباحة سيادتها ووحدة أراضيها وزعزعة استقرارها ومحاولة مصادرة قراراتها الوطنية.

فاللعب الأميركي على حبال الاحتيال والاتجار القذر بموضوع المساعدات الإنسانية ومساعي استصدار قرار من مجلس الأمن لفتح معبر ثانٍ يخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية وعدم التنسيق مع الدولة السوري، هو عدا عن كونه خرقاً فاضحاً للقانون الدولي فإنه إمعان في استغلال أميركا للدواعي الإنسانية لرفد إرهابييها بسبل إجرامهم وتمويلهم بالذخائر والأسلحة.

وما جرى في مؤتمر روما سواء ما تم التصريح به وإعلانه من مؤامرات متجددة، أم المبطن الخفي الذي تفضحه الغايات القذرة والسلوك العدواني للدول المشاركة في جلساته التآمرية برعاية أميركا ،-هذه الدول التي أوغلت على مدى عشر سنوات في نزيف الشريان السوري ومنخرطة للآن في فصول تنفيذ سيناريوهات الإرهاب الاقتصادي على الشعب السوري- أم ما صرح به المشاركون على منابر الادعاء من ترهات وما أدوه بتناوب على المجون السياسي من بهلوانية استعراضية لحماية إنسانية مفقودة لدى رعاة الإرهاب والتي أريد لها أن تغطي على لون الدم والإرهاب الأميركي الغربي في سورية، كل ذلك يفضح مأربهم ويعري قبح غاياتهم الاستعمارية.

فأميركا تقيم بازارات خبثها المعهود لتمرير أجنداتها الاستعمارية ومحاولة إضفاء صبغة شرعية على تدخلاتها غير القانونية لدعم الإرهاب وتغطية إسناده وتمويله بقشور الدواعي الإنسانية التي تمتهن واشنطن العزف على أوتار الإتجار بها لاستكمال فصول اللصوصية والنهب والسرقة للمقدرات السورية.

 

لن ترمي واشنطن علبة ثقابها التي تشعل بها فتيل حروب ولن تطفئ الحرائق الإرهابية التي أشعلتها على اتساع خريطة منطقتنا إذ كيف لمن يستظل بالإرهاب ليعتدي وينهب ويسلب ويمارس طقوس اللصوصية أن يتخلى عنها، وكيف لمن يستثمر في فوضى التخريب أن يسحب صواعق التفجير ويخمد نار الإرهاب ؟.

تداعت أوهام وتعطلت مؤامرات وسقطت مشاريع وبقيت سورية عصية على الأعداء ومخططاتهم، فتحرير كل الأراضي السورية ثابت لا يتغير مهما زادت المكائد وتلونت وتعددت المؤامرات.

والأمور في مساراتها الصحيحة إذ بدأت تلوح في الأفق السوري بشائر الخلاص الكامل من الإرهاب ومشغليه عن كل التراب السوري، وكما طويت صفحات الإرهاب بأيدي بواسل الجيش العربي السوري ونُسفت مؤامرات في أكثر من مكان على الخريطة السورية، ستطوى في الشمال والجزيرة صفحات الإرهاب الأميركي الغربي وتتداعى مشاريع استعمارية، و لن يبقى شبر تراب سوري إلا تحت سيادة الدولة السورية.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري