الأدب الروسي بين عبورين

الثورة أون لاين:

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق فى أواخر القرن العشري،ن وإنهاء سلطة الرقابة الصارمة على الأعمال الأدبية ظهر العديد والعديد من الأدباء والتيارات والاتجاهات، ولكن لم تتحدد هوية الأدب الروسى المعاصر مع مطلع القرن الجديد إلا بعد انقضاء العقد الأول منه، حيث جرت سلسلة ضخمة من المناقشات فى الأوساط الأدبية والنقدية أفرزت عدة نتائج كان من أبرزها أن الأدب الروسى المعاصر ينقسم من حيث شكله ومضمونه إلى نوعين رئيسيين: وهما أدب النخبة وأدب الجمهور أو الأدب الجماهيري، كما ينقسم إلى أدب المجلات الورقية السميكة وأدب الإنترنت، وتحولت الأنواع الأدبية من شكلها الصارم المحدد المتعارف عليه إلى أشكال أخرى متداخلة.. حيث أصبح الآن من الصعب إيجاد الشكل الفنى الخالص للرواية أو النوفيلا أو القصة القصيرة فى أعمال أدباء القرن الحادى والعشرين.
لم تعد الأنواع الأدبية الآن ترتبط بعوامل الواقع الأدبى مثل تطور النوع الأدبى وشكله ومكوناته والقوانين الأساسية التي تحكم تطور العملية الأدبية بقدر ما ترتبط بما هو خارج النطاق الأدبى مثل الوضع الاجتماعى والثقافى ومتطلبات الجمهور، وسعى المؤلف إلى الأصالة وكذلك التجديد، فأصبح من الملاحظ الآن خروج تلك الأنواع الأدبية خارج الشكل التقليدى وتداخلها مع أنواع أخرى فنية ذات صلة أو حتى أنواع فنية أخرى مختلفة تماماً، فقد ظهرت مثلاً رواية الكمبيوتر التى تعتمد على الواقع الافتراضى وسلوك الإنسان وفقاً لقوانين ألعاب الكمبيوتر، ونذكر أمثلة لذلك رواية «حلم الرعب» للكاتب فيكتوربيليفين، ورواية «الأعصاب الماسية» لـ فيكتور بورتسيف و»متاهة التأملات» و«المرايا المزيفة» لـ سيرجى لوكاينكا و»الشبكة» لـ ألكسندر تيورين وألكسندر شيجوليف. كما ظهرت رواية السينما التى تعتمد على نقل الواقع السينمائي والبرامج التلفزيونية إلى لغة النثر الأدبى مثل رواية ألكسى سلابوفسكى «قطعة أرض»، ورواية أرتور بيلوف «اللواء»، وكذلك الرواية الأصيلة التي تعتمد على إعادة الأشكال الأصلية الخالصة للرواية الأدبية التى اكتسبت شهرة معينة فى وقت معين، ويظهر ذلك فى محاولات الكاتب باريس أكونين فى استعادة رواية المغامرة التى ارتبطت بالظروف الاجتماعية الحالية واعتمدت على تصوير التحايل والغش وانهيار المعايير الأخلاقية، وأصبحت مطلوبة لتحقيق النجاح لإنسان هذا الزمان، ونذكر من ذلك سلسلة الروايات الشهيرة التى أصدرتها دار النشر أست، ومنها «رواية الغش الروسية» لـ ايفانوف تفيورسكى و»جرح النار» لـ لارتشينكوف، وتعتمد تلك الروايات على مجموعة من الأحداث فى حياة البطل أو البطلة، ويكون أحد النصابين أو المحتالين الذى يسعى لتحقيق أهدافه وأحلامه بطرق غير مشروعة وغالباً ما تكون النهايات مفتوحة وتبوء محاولات البطل بالفشل. وكذلك رواية الجاسوسية والرواية الخيالية ورواية الطفل والكاريكاتير والرواية المقالية.
وتتبلور كل هذه الأنواع والأشكال لتلبي احتياجات الجماهير، وتندرج تحت ما يسمى أدب الجمهور

آخر الأخبار
مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.  مقبرة جديدة في ريف حماة توثق إجرام نظام الأسد المخلوع مرسوم رئاسي بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى مؤسسة الحبوب مكافأة قدرها 130 دولاراً عن كل طن الجامعة العربية: فرض خمس دول عقوبات على وزيرين إسرائيليين خطوة مهمة للمحاسبة  سقط الطاغية.. وقوانينه تُكمل ظلمه..!  بين يَدَيْ وزارة التعليم العالي