عن الخبز والحياة ..

الثورة أون لاين- ديب علي حسن:

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..لكن ليس من دونه يمكن أن تستمر وتمضي قدما.. هذه جدلية لايمكن أن نغادرها دون الوقوف عند الجرح الذي طال لقمة عيشنا برغيف خبزنا ..
هدر ..نعم ..مدعوم نعم …متاجرة نعم لايمكن الا ان نعترف ان الكثيرين لا يقدرون هذه النعمة التي مذ كنا صغارا تعلمنا انها أنبل ما في البيت..بل نقسم عليها ولا نفعل ذلك الا صادقين ..
الحكومة تجرب تحاول أن تصدر قرارات.. تفعل لكن للاسف كلها تصب في خانة حرمان المواطن من بعض مخصصاته من الخبز.
ما يجري في محافظات حماة طرطوس اللاذقية ترك اثرا سيئا جدا لدى المواطنين.. يظهر ذلك فيما يعلنونه مباشرة وما يكتبونه على مواقع التواصل الاجتماعي ..
وهنا أقول شخصيا أشعر أن سكينا تحز شرايين قلبي عندما أقرأ ما يكتب عن الدولة والحكومة ..الدولة كمؤسسة تشرف على الحكومة ..صحيح قد لا يعجبني الكثير من أداء الحكومة وهنا أعني المؤسسات لكن الصحيح انها وجه من وجوه الدولة التي يجب أن تبقى قوية بعيدة عن التناول لكن ليس بإمكانك أن تقول لمن يحتاج رغيف خبز عليك بالصمت ..

n9.jpg

دون خجل آليات توزيع الخبز كلها فاشلة بل أوجدت استنزافا لوقت ورصيد المواطن ..

ربطة الخبز من المخبز بمئة ليرة تصل شبه معجنة إلى المواطن عن طريق المعتمد ب٢٠٠ ليرة اي الضعف..ناهيك بالانتظار وغيره ..
لماذا هذه الحلقة الوسيطة اهي من باب العمل الطفيلي ..الذي لا يعني الا تكديس المزيد من الأرباح..
ثم كيف تقررون حصة الفرد الان وتنقصونها ..اليوم وبلغة سيدات المنازل نتحدث أقل طبخة تكلف ٧٠٠٠ آلاف ليرة ..هل نقدم لكم أمثلة..؟
ببساطة صار اعتماد المواطن على رغيف الخبز ..
لسنا شعبا مترفا لا تغرينا المطاعم حتى (سندويش الفلافل)صار حلما ..فهل تظنون أن كل أسرة سورية قادرة على إعداد طبخة كافية للجميع دون الاعتماد على رغيف الخبز؟
المسألة امن غذائي وجودي ولا تغرنكم الأرقام التي تظنون انها تصنع واقعا اجتماعيا..الجوع ابو الكفار كما يقول المثل ..لا تجعلوا الناس تكفر بأوطانها بما قدمته وتقدمه ..
نعم لدينا هدر لدينا ولدينا ولكن علينا أن نعرف بالضبط اين مكمنه وكيف لنا أن نعالجه ..رغيف الخبز مفردات حياة ..
ابحثوا عن حلول ..ضجيج الناس اذا لم يكن قد وصلكم فهذا يعني انكم خارج فعل الحياة.

آخر الأخبار
٥ آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي