ثمار زرقاء..زوربا ..اليوناني: بالحب أقف …

الثورة أون لاين:

– لا أراك تصلي يا زوربا.
• الذي يصلي لن تراه.
– هل معنى هذا أنك تصلي؟
• نعم .. لا تستطيع قطرة البحر إلا أن تكون في أعماق الموج.
– ولكن كيف تصلي؟
• هل تعتقد أن أصلي صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه ومخاوفه؟؟ .. بل أصلي كرجل.
– وكيف يصلي الرجال؟
• بالحب .. أقف وكأن الله يسألني: ماذا فعلت منذ آخر صلاة صليتها لتصنع من لحمك روحًا؟.. فأقدم تقريري له فأقول: يارب أحببت فلانًا ومسحت على رأس ضعيف .. وحميت امرأة في أحضاني من الوحدة .. وابتسمت لعصفور وقف يغني لي على شرفتي .. وتنفست بعمق أمام سحابة جميلة تستحم في ضوء الشمس .. وأظل أقدم تقريري حتى يبتسم الرب.
– وإن ابتسم.
• نضحك ونتكلم كصديقين.
– ألا تطلب منه شيئًا.
• هو أكرم من أن أطلب منه .. طالما نظر فوجد حبًّا أعطى.
– وماذا تفعل عند الخوف؟
• أخاف ككل إنسان ولكن عندي يقين أن الحب يُذهب الخوف
موت الأمل
“كانت جدتي، لا بد أنها كانت في الثمانين من عمرها. كانت حياة هذه العجوز حكاية بحد ذاتها! لا تلق بالاً لذلك، فهذه قصة أخرى، أيضاً… حسناً، لا بد أنها كانت في الثمانين من عمرها، وكانت تقيم أمام بيتنا فتاة شابة نضرة مثل زهرة… اسمها كريستالو. وفي مساء كلّ يوم سبت، كنا نحن شباب القرية نلتقي لنحتسي الشراب، وكان النبيذ يبعث الحيوية في نفوسنا. وكنا نضع غصيناً من الريحان خلف آذاننا، وكان ابن عم لي يأخذ غيتاره، وننطلق لنغني تحت شرفات الفتيات. يا له من حبّ! يا لها من عواطف جياشة! كنا نجأر كالثيران! كنا جميعنا نريدها، وكنا في كلّ يوم سبت نتجه إليها في قطيع كي تختار واحداً منا.
“حسناً، هل تصدق ذلك، يا معلّم ؟ إنه لغز! للنساء جرح لا يلتئم أبداً. جميع الجروح تلتئم، أما هذا، لا تلق بالاً لما تقوله كتبك، فإنه لا يلتئم أبداً. ماذا، فقط لأن المرأة في الثمانين؟ فالجرح لا يزال ناكئاً.
“ففي كلّ يوم سبت، كانت العجوز المتصابية تسحب فرشتها وتضعها بالقرب من النافذة، وتأخذ مرآتها الصغيرة وتمشّط قطع القش الصغيرة المتبقية على رأسها، وتفرقها في الوسط بعناية. كانت تتطلع حولها بدهاء، خشية أن يراها أحد. وإذا ما اقترب أحد، كانت تتراجع وتتظاهر بالوداعة المتناهية، وتتظاهر بأنها نائمة. لكن كيف كان لها أن تنام؟ فقد كانت تنتظر مناجاة الحبيب تحت شرفة الفتاة. في الثمانين! أترى أي لغز هي المرأة يا معلّم! إن ذلك يجعلني أرغب في البكاء الآن. ولم أكن آنذاك سوى شاب طائش، ولم أكن أفهم، وكان ذلك يضحكني. وذات يوم أثارت غضبي. فقد زجرتني لأنني ألاحق الفتيات، فصارحتها بلا تردد عن حقيقة أمرها: “لماذا تدعكين شفتيك بأوراق الجوز كلّ يوم سبت، وتفرقين شعرك من الوسط؟ هل تظنين أننا نأتي لنعزف ونغني تحت شرفتك؟ إننا نقصد كريستالو. أما أنت فلست سوى جثّة هرمة نتنة!
“هل تصدّق يا معلّم ! كان ذلك اليوم أول يوم أعرف فيه حقيقة المرأة. إذ طفرت دمعتان من عينيّ جدتي، وتكورت على نفسها مثل كلب، وأخذت ذقنها ترتعش. وصرخت “كريستالو!” واقتربت منها كي تسمعني على نحو أفضل، “كريستالو!” إن الشباب وحوش فظة، ليسوا إنسانيين، إنهم لا يفهمون. رفعت جدتي ذراعيها النحيلتين إلى السماء وصاحت: “إني ألعنك من صميم قلبي! ومنذ ذلك اليوم بدأت تذوي. وبعد شهرين، أضحت أيامها معدودة. وعندما رأتني وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، هسهست مثل سلحفاة وحاولت أن تمسكني بأصابعها الذاوية، وقالت: “أنت الذي قتلتني. فلتحلّ عليك اللعنة يا أليكسيس، وليعذبك الله ويجعلك تعاني كما أتعذب أنا الآن.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟