الهروب نحو الأمام بخطوات ثابتة تشبه تلك الخطا التي رسّخت الوجود والسيادة السورية وحرية تقرير المصير بأيدي وعقول ومقدرات لا تتعدى الأرض السورية والتي كانت ومازالت سبب النجاح في المجتمع…
الموازنة العامة بين الممكن والواجب وفّرت أعمالاً وأنشطة ومشاريع تذلّل الصعوبات التي يعاني منها الشعب السوري من تبعات الحرب، تلك الحرب التي جعلت من المواطن السوري يفكّر في العوامل الذاتية والموضوعية المتوفرة بين يديه على الصعيد الثقافي والفكري ليكون المواطن المزارع والمواطن الطالب والباحث والمواطن الصناعي والمواطن التاجر والمواطن العامل والموظف والطبيب وال…، والمواطن الذي لم تعرف الهزيمة طريقاً إلى قلبه، فقد سقط كلّ إرهاب العالم عند خطوط دفاعه الداخلية وقدرته الطبيعية لإدارة الذات المواطنة التي تذلّل العقبات وتسعى نحو التطوير لإنجاز التطلّع والطموح تجسيداً للأمل بالعمل والهروب نحو الأمام والمستقبل…
التجربة التي خاضها الشّعب السوري لسنوات عشر جمعت قلوبهم وأضاءتها بقناديل الأمل وبثقافة واحدة وقيم إنسانية وحضارية راسخة في العطاء والتضحية وثوابت قومية صاغت الواقع والحقائق بصورها الحقيقية خلافاً للصور التي أرادتها المؤسسات الإعلامية والثقافية الغربية والصهيوأميركية وأجنداتها الظلامية الإرهابية التكفيرية…
الوعي الفكري والانتماء الوطني خطوة في انطلاق مسار البوصلة لحقائق ثقافتنا التي لا تقبل التأويل والتحوير في عالم لم يعد يعنيه من حرية التعبير والمساواة إلّا أجندات خاصة تتيح له استباحة حريات وسيادة الشعوب والأمم والأوطان…
رؤية- هناء الدويري