هل يتزلج الأميركيون أخيراً على جليد الدبلوماسية الروسية في سورية والمنطقة؟
قد يبدو مشهد التراقص الأميركي أمام بوابة (إنسانية) واحدة فقط لتمرير المساعدات في سورية بدلاً من ثلاثة.. أشبه بانزلاق واشنطن فوق ما تريده دمشق وموسكو.. فباب الهوى هذا المعبر مع تركيا ومناطق سيطرة الإرهابيين ومرتزقة أردوغان لن يمرر كل الرياح التي يريدها الغرب مما يسمونه اليوم (آلية المساعدات الإنسانية)..
ورغم الحشد الدولي الكبير والنفخ في بالون اختبار الاصطفاف الدولي مجدداً وراء واشنطن لتمديد ما تسمى آلية المساعدات وفتح المعابر والثغرات الجديدة للعودة والتسلل إلى الملف السوري من بوابات الإنسانية للالتفاف على ما حققته دمشق من نصر سياسي وعسكري وشرعنة ما يخرق السيادة ويجدد الحرب ويغذي الإرهاب فشلت أميركا في مجلس الأمن وكان صمتها من إفلاس وليس رضا بالإبقاء فقط على معبر باب الهوى..
موسكو التقطت الإشارة.. بأن واشنطن تنزلق ولا تتزلج على سياسة الكرملن وهو المشهد الأفضل حالياً، لذلك تفائلت أكثر وتحدثت عن مباحثات لرفع العقوبات عن الشعب السوري وعن ضرورة لعودة ميليشيا ” قسد” من الأحلام الأميركية.. فربما خرج بايدن دون أن يوقظ “قسد” وتركها غافلة في عمق التورط.. تاركاً الباب موارباً للذئب التركي..
البقعة الساخنة- عزة شتيوي