الثورة أون لاين – ماجد مخيبر:
تعاني الشركة العامة للدباغة من مشكلة قدم الآلات وخطوط الإنتاج بالإضافة إلى قلة عدد الأيدي العاملة الفنية والخبيرة كما أن الشركة استغنت عن توريد الجلود الخامية بسبب حاجتها لكميات ماء كثيرة عند معالجتها في المراحل الأولى من الإنتاج ويتم الاستعانة بجلود تمت معالجتها لتكون جاهزة للإنتاج وخياطة الستر الجلدية.
جورجيت سليمان مدير عام الشركة قالت إن الشركة تواجه تحدياً آخر في عملية تأمين هذه الجلود نظراً لقلتها في السوق المحلية نتيجة تراجع عدد الذبائح في سورية في الآونة الأخيرة إضافة إلى صعوبة شراء الجلود نظراً لاحتمال وجود جلود غير جيدة ما يحمل الشركة تكاليف إضافية تحسب على تكاليف المنتج النهائي وبالتالي يضعف من تنافسية المنتج ويعرض الشركة للخسارة.
وعلى صعيد العملية الإنتاجية بينت سيلمان أن الشركة استطاعت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي انتاج نحو 5000 سترة جلدية بقيمة 132 مليون ليرة وتحقيق مبيعات بقيمة 168 مليون ليرة مع تنفيذ العقود المبرمة مع جهات القطاع العام، وتجدر الإشارة إلى أن طلبات أكثر لجهات القطاع العام ترد خلال النصف الثاني من العام ما يرفع من الكميات المنتجة لدى الشركة.
وفيما يخص إنتاج الجلود الملونة التي أعلنت الشركة عنها قبل نحو عامين ومدى الطلب عليها أوضحت مديرة الشركة أن الطلب على الجلود الملونة قليل جداً ويتم التركيز من قبل الجهات المتعاقدة مع الشركة على الستر الجلدية السوداء بشكل رئيسي وبنسبة أقل بكثير على الستر البنية لذلك فإن الشركة توقفت عن إنتاج الجلود الملونة بالرغم من وجود مواد أولية لصباغة كميات كبيرة من الجلود.
ودعت سليمان إلى مساعدة الشركة من خلال تزويدها بخطوط إنتاج حديثة تواكب التطور الحاصل في صناعة الجلود في العالم ورفدها بعمالة خبيرة وتطوير نظام الحوافز الإنتاجية للمحافظة على العمالة لديها ورفع سقوف الشراء المباشر لنتمكن الشركة من شراء مستلزمات الإنتاج الضرورية لاستمرار عملها.
من جهة ثانية وفي إطار السعي لتحسين متممات الأجور للعاملين في القطاع العام قامت الشركة العامة لصناعة الأحذية بتطبيق نظام الحوافز الإنتاجية الجديد لأول مرّة منذ عشرات السنين حيث أصبحت الحوافز تقريباً 18 ألف ليرة سورية للعامل الواحد بينما كانت سابقاً لا تتجاوز 500 ليرة سوريّة كما تم ربط الحوافز بالإنتاج وهذا الأمر أسهم في زيادة الإنتاج على مستوى الشركة.