الثورة أون لاين:
صدر العدد الجديد من الأسبوع الأدبي (1734 ) افتتاحية العدد ,أو كلمته كتبها :ديب علي حسن ،وجاءت تحت عنوان : المثقف والكرسي ، يقف فيها عند جدلية العلاقة بين المثقف وموقع المسؤولية الذي يطمح الوصول إليه ، بين المثقف والسياسي، وكيف يحمل أحدهما الآخر، يقبس من تعريف المثقف عند سارتر , وادوار د سعيد , وغرامشي , ليصل إلى واقع الحال الذي بدا به اتحاد الكتاب العرب من نهضة جديدة في دورته الانتخابية هذه , والذهاب إلى المجتمع , والمؤسسات الثقافية والتربوية وتفعيلها و واقعا لا تنظيرا , متابعة وعملا دؤوبا , ومما قاله : المثقف في الكثير من الأحيان يتوق لأن يكون قائدا سياسيا وحين يصل إلى المكان الذي يتوق إليه..أول ما يعبر على القيم التي كان ينادي بها وجعلها شعاره ليصل ..بمعنى آخر يعبر فوق رفاق الكلمة ..هذا إلا من عصم ربك ..
اما السياسي التقني فغالبا يتزين بالمثقف والثقافة حين الحاجة و من ثم يرمي به إلى وقت آخر إذا اقتضى الأمر..
بكل الأحوال؛ اليوم نحن أمام مرحلة جديدة في العمل المؤسساتي الثقافي مرحلة جديدة طال انتظارها كثيرا ..تبدو ملامحها جدية وحقيقية من الذهاب إلى المؤسسات التي يجب أن يتم استهداف من فيها ..التربية والتعليم وغير ذلك ..هذا حصل وقد رأينا توقيع اتفاقات بهذا الخصوص والمذكرات تعني انها وثيقة توضع أمام المجتمع وبالتالي يجب العمل على التنفيذ ووضع خطط زمنية لذلك ومن ثم يجب أن يتم التقييم والتقويم بعد فترة زمنية من العمل ..
هذا يهدم هالة الوهم التي كانت ضجيجا وجعجعة بلا طحين وبلا غاية تخدم الثقافة والمجتمع ومن ثم البناء الفكري وتعزيز الثقافة الوطنية والقومية..
لم تكن إلا من أجل الكرسي الذي قال فيه ذات يوم عز الدين التنوخي:
قوم بجلق للكرسي ضجتهم …لولاه لم يحدثنا ذا الهتف والشغبا
ما الهوا الخشب المصنوع منه هوى…
بحسن صنعته بل الهوا الذهبا
لحكمة جعل الكرسي خالقه
بعلو السماوات والأفلاك والشهبأ
حتى استقل عليه منفردا ..
لو كان كرسيه في الأرض لاغتصبا
اليوم وبعد ما مضى من مرحلة تبدو ملامحها من نبض الحياة وحبرها من آمال وآلام المجتمع أشعر أننا نمضي نحو ما كان يجب أن نكون من عقود ..ولكن لا بأس أن نعمل ولو متأخرين خير من أن نبقى في متاهات وسراب الوعود …الفعل يعطي هذا المكان أو ذاك قيمته ويجعل الكرسي الذي يتبوا في خدمة الرسالة الثقافية ..هذا رهان أظن أننا لن نخسره والأيام بيننا.
ويكتب الدكتور سعد الدين كليب راثيا الشاعر والأستاذ الجامعي : وفيق سليطين تحت عنوان : الشاعر خالقا وصانعا إلى وفيق سليطين , ويخصص العدد مجموعة من المقالات والدراسات وكلمات الرثاء للشاعر الراحل وفيق سليطين , الكلمة الأخيرة يكتبها الاستاذ توفيق احمد نائب رئيس الاتحاد ورئيس تحرير الأسبوع الأدبي, يتوقف فيها عند تجربة الدكتور محمد عبدو فليفل في النحو وقواعد اللغة.
الدكتور : عبد الله الشاهر مدير التحرير يكتب : الزمن ماض ومستقبل , ولا ثالث لهما ,أمين التحرير الشاعر. داوود أبو شقرا يكتب : صورة الآخر والحرب الثقافية .