واشنطن سبب الداء والبلاء..!

 

تواصل الولايات المتحدة الأميركية هروبها المتعمد والمخادع من مسؤولياتها الدولية عبر تسييس كلّ الملفات الإنسانية حول العالم خدمة لأجنداتها الاستعمارية المريضة، في الوقت الذي تمارس فيه أبشع أنواع الابتزاز والضغط والقهر بحق الدول والشعوب المناهضة لسياساتها تحت عناوين إنسانية، من فنزويلا وكوبا غرباً وصولاً إلى إيران وسورية وكوريا
الديمقراطية شرقاً، فما تقوم به في شمال شرق سورية من احتلال ونهب علني لمقدرات الشعب السوري في أوج حاجته إليها يشكل جريمة حرب بكلّ المقاييس القانونية والأخلاقية.
من تابع تباكي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد بالأمس على أحوال السوريين، لن يخطر في باله أن كلّ الظروف الصعبة التي يمرون بها اليوم هي من صنع وتخطيط الدوائر السياسية والعسكرية والتشريعية والاستخباراتية الأميركية، إذ ما زالت واشنطن إلى جانب احتلالها أجزاء حيوية من الأرض السورية وسرقة الخيرات والنفط السوري، ترفض إنهاء الحرب وتعرقل التوصل إلى حل سياسي، كما تواصل دعم التنظيمات الإرهابية والانفصالية، وتفرض العقوبات الاقتصادية القاسية التي أدت إلى وضع معيشي صعب طال جميع السوريين دون استثناء.
إصرار واشنطن على تمرير المساعدات الإنسانية من معابر حدودية مع النظام التركي -المتورط حتى النخاع في دعم الإرهاب ونشر الفوضى بعيداً عن إشراف الدولة السورية، يحمل في طياته نوايا أميركية خبيثة، ليس أقلها توفير كل أشكال الدعم والمساعدة والتسليح والتمويل لجبهة النصرة الإرهابية التي تشكل “أساساً” لاستراتيجية واشنطن في سورية، أي استمرار الفوضى والحرب وتأخير الحل السياسي إلى ما لا نهاية.
يعلم كل من لديه بُعد نظر أنه قبل هذه الحرب الظالمة التي فرضت على سورية، لم يكن هناك سوري واحد بحاجة إلى مساعدات إنسانية من أي جهة كانت، بل كانت سورية تساهم في كلّ برامج المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمات والكوارث وكذلك الحروب التي تفتعلها أميركا وحلفاؤها حول العالم، وهو ما يكذب كلّ الادعاءات والحجج الأميركية بهذا الشأن، وإذا ما أرادت أميركا أن “تساعد” السوريين فعلاً فما عليها إلا أن تتركهم وشأنهم، فهم الأقدر على حلّ مشكلاتهم دون تدخل من أحد، ولعلّ ما يجري اليوم في كلّ من العراق وأفغانستان ومناطق أخرى يؤكد للعالم كارثية السياسة الأميركية الخارجية، وأنها سبب الداء والبلاء لكلّ شعوب العالم الحرة.

البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة