حرب الشائعات.. عدوان غربي بوجه آخر تصدى له السوريون ببراعة

الثورة أون لاين – مها الداهوك:

شكلت الحرب الإعلامية أو ما يسمى حرب الشائعات أحد أخطر فصول الحرب العدوانية التي شنتها الدول الغربية على سورية منذ مطلع العام ٢٠١١ وحتى يومنا هذا.
حيث مثلت الآلة الإعلامية الغربية وأذرعها في بعض البلاد العربية رأس الحربة في حرب شائعات مضللة قل مثيلها عبر التاريخ، وهدفت إلى تشويه حقائق مجريات الأحداث في سورية، ومحاولة خلق رأي عالمي مضاد للدولة السورية ومؤسساتها الداخلية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
عملت القنوات الإعلامية المجندة لخدمة الأجندة العدوانية على بث الشائعات و تلفيق الأخبار المعدة مسبقاً، واستخدمت في ذلك أفراداً ينتمون لمنظمات إرهابية مسلحة جندوا تحت إمرتها تحت مسمى “ناشطون إعلاميون” عملوا عبر سنوات الحرب على ضخ الأخبار الكاذبة و محاولة تضخيم الأحداث الداخلية و تصدير واقع افتراضي لا يمت للواقع بصلة.
كما استعانت تلك القنوات بخبراء في الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع إضافة لشيوخ الفتنة لتقديم مادة إعلامية مسيسة تعبث بعقول الشباب وتعمل على غسل ادمغتهم وخلق فكر تكفيري متطرف تجاه بلادهم وأهلها.
فأضحى فضاء الإنترنت ومجتمع الفيس بوك على وجه الخصوص ساحة معارك الحرب الجديدة، والتي كان لابد لها من مواجهة متخصصة عبر إعلام وطني موجه ومضاد للغرف السوداء التابعة للمؤسسات الإعلامية المعادية.
لم يدخر السوريون جهداً في التصدي للواقع الجديد، و انبرى أبناء الوطن للدفاع عنه هذه المرة من على جبهة الكلمة والصورة في فضاءات وسائل الاتصال حول العالم، فانتشرت ظاهرة المواطن الصحفي التي لعب أفرادها دورا هاماً في نقل الحقيقة من أرض الواقع والتوثيق المباشر للأحداث.
وكان لإعلامنا الوطني الدور الأبرز في إيصال الحقيقة، وتفنيد أكاذيب الإعلام الغربي، حيث عمل على مدار سنوات الأزمة على تفنيد الأخبار ودحض الأكاذيب وكشف التضليل الإعلامي الممنهج الذي يمارس ضد الدولة السورية ومكوناتها المختلفة، وسعى مراسلوه لنقل الأخبار بمهنية إعلامية عالية موثقين موادهم بالصوت والصورة.
ولا نغفل الدور الهام الذي لعبه رجال الدبلوماسية السورية في المنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان في كشف حقيقة الأحداث الجارية على الأرض السورية وتقديم الأدلة والبراهين التي تثبت كذب ما يتم تداوله وترويجه عبر القنوات الإعلامية العالمية ما أسهم في إفشال العديد من المخططات الإرهابية ومسرحيات الهجمات الكيميائية قبل حدوثها والتي كان يستعد الإرهابيون لتنفيذها في مناطق سيطرتهم بغية اتهام الدولة السورية بها.
وقد سعت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية مرات ومرات لاستخدام مجلس الأمن كمنصة للانقضاض على سورية عبر بوابة الزعم بامتلاكها للأسلحة الكيميائية، رغم تأكيد الدولة السورية أمام منظمة الأمم المتحدة على أنها لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية وأنها لم تعد تمتلكها أساسا وأنها التزمت بالتعاون مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية لتسوية جميع المسائل العالقة بما يتيح إغلاق هذا الملف بشكل نهائي وإخراجه من دائرة الألاعيب السياسية والتضليل الإعلامي.
كذلك لعبت العديد من المنظمات الإنسانية المرتهنة للقرار الغربي دورا قذرا في الحرب العدوانية على سورية عبر محاولاتها اليائسة لتحميل الدولة السورية مسؤولية تردي الوضع الإنساني- الناتج أساسا عن الإرهاب والاحتلالين الأميركي والتركي والعقوبات الغربية الجائرة- بغية التغطية على الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض و استعادته لمعظم المناطق المحتلة من قبل الإرهابيين.
ورغم كل هذا الزيف والكذب وتكشف خيوط اللعبة يستمر الغرب بسياساته المتغطرسة تجاه الدولة السورية حتى اليوم، وذلك عبر التضييق عليها عن طريق العقوبات الجائرة و الحصار الاقتصادي الخانق تحت غطاء دفاعه المزعوم عن حقوق الإنسان كذريعة لإكمال فصول الحرب الكونية على سورية.
لذلك لا بد لنا من الاستمرار في المواجهة والتصدي لمرتزقة الإعلام المأجور، والعمل على كشف مخططاتهم وتعرية أساليب كذبهم الهادفة لتنفيذ مخططات الغرب الاستعمارية وتخريب أمن أوطاننا، لاسيما وأننا مقبلون على مرحلة تحد جديدة في مواجهة مخططات الغرب العدوانية، وهذه المرحلة سيحدد إحداثياتها خطاب القسم المنتظر لقائد الوطن، السيد الرئيس بشار الأسد.

آخر الأخبار
خامنئي: إسرائيل "ستواجه عواقب" هجومها على إيران مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر ليلة النار في طهران ..اسرائيل تفتك بقيادة إيران النووية عمليات استخباراتية متزامنة: الموساد ينفّذ ثلاث ضربات داخل إيران لإرباك الدفاعات وإضعاف الرد إسرائيل تُربك طهران قبل الضربة.. تكتيك خداعي محكم سبق القصف الجوي على إيران طفل يقود سيارة فاخرة في وسط دمشق بلا رقيب..! الضربات الإسرائيلية تستهدف قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية ..وهذه أبرزها 1755 طالباً يتنافسون في تصفيات أولمبياد الرياضيات للصغار واليافعين غداً عقود النفط الآجلة ترتفع 11 بالمئة على وقع الضربة الإسرائيلية لإيران تفاعل دولي واسع بعد الغارات الإسرائيلية على إيران.. إدانات وتحذيرات ودعوات للتهدئة تل أبيب تضرب في العمق الإيراني.. "الأسد الصاعد" تفتح أبواب المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط خامنئي ينعي قادة وعلماء بعد الغارات الإسرائيلية على إيران: المواجهة مستمرة والرد قادم إسرائيل تشن عملية جوية واسعة داخل إيران: مقتل قادة كبار وتدمير منشآت نووية إسرائيل تضرب إيران بقوة.. اغتيال قادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين مشروع أمريكي لإلغاء "قانون قيصر" ورفع شامل للعقوبات عن سوريا عزل 67 قاضياً من محكمة الإرهاب الملغاة.. خطوة لتعزيز العدالة واسترداد الحقوق سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال