الثورة أون لاين – نوار حيدر:
من قلب الألم يولد الإبداع، الذي ترسمه أنامل اعتادت على تصوير الحياة بأطيافها طيلة سنوات الحرب، لتضع بصمتها، وتشعل الأمل في القلوب.
رواد الفن التشكيلي تابعوا مسيرتهم، لم تثنهم الظروف عن التحلي بالأمل ونثره، فاستمرت أعمالهم وظهرت في معارض متعددة حيث ما زالوا يقولون كلمتهم:
الفنان التشكيلي عدنان قاسم أكد على أهمية استمرار الفعاليات والأنشطة الفنية التي تنطلق من الدور الملقى على عاتق الفنان التشكيلي والذي يتمثل بنقل الصورة الواقعية والحقيقية لسورية.
ليرى العالم بأجمعه أن سورية قوية مقاومة قادرة على الصمود رغم كل الظروف التي مرت بها ولنكسر الصورة المشوهة التي رسمها أعداء الوطن عن بلدنا الحبيبة.
فالفن وجه من أوجه الحقيقة، ووسيلة لنقل الواقع ورسمه بآلامه و أفراحه، كما أنه وسيلة تواصل، ولها دورها الفاعل وأثرها في النفوس الذي يفوق الأثر الذي يتركه برنامج تلفزيوني أو إذاعي، ولن يتم ذلك إلا بالعمل المتواصل لنصل إلى أهدافنا.
فيما أكدت الفنانة التشكيلية ريم قبطان أننا اليوم نعيش في زمن حرب، ومن المعروف في كل البلدان أنه في زمن الحروب تنشط الفنون التشكيلية والبصرية والكتابية، لأنها تعبير عن الحالة الواقعية التي نعيشها اليوم وعن الأيام التي نأمل أن نعيشها في المستقبل، فإقامة المعارض دليل على وجودنا وأعمالنا التي تدل على استمراريتنا، بها نعكس الواقع ونطمح للغد المشرق..
رأت الفنانة التشكيلية نجوى الشريف أن استمرار المعارض يرتبط باستمرار الحياة التي يترجمها الفنان بلوحاته سواء كانت أسى وألم أو فرح وأمل، وهو الوسيلة الأنجع للتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشها الإنسان. و عملاً بالشعار الذي أطلقه السيد الرئيس الأمل بالعمل، العمل ينسحب على كل مجالات الحياة كلّ وفق اختصاصه، والفنان جزء من المجتمع، وله دوره الذي تتوّجه المعارض ليبقى الأمل هو الدافع الأكبر لكي يستمر.
الفنان التشكيلي بشير بشير رأى أن العمل الفني هو عمل إبداعي، وهو توثيق لحضارة مكان ..لذاكرة مكان ..لواقع نعيشه..من الماضي إلى الحاضر حتى المستقبل.
في العصور الحجرية كان الإنسان القديم ينقش على الحجر وفي المغاور، وانتقلت تلك النقوش عبر التاريخ لتثبّت ذاكرة المكان، والفنان في حالة بحث و تطور و عمل دائم ليصل إلى ما يصبو إليه ويحقق أمله.