الثورة أون لاين – رويدة سليمان:
اليوم وبالأمس مازال الشعب السوري يعاني من مختلف أوجه الحياة ،أزمات معيشية تعددت وتنوعت أزمة وراء أزمة وراء أزمة..من الخبز إلى الغاز إلى الكهرباء والنقل،وبالمقابل لايزال مستعداً للصمود والتضحية وبكل أمانة تاريخية مارس حقه وأدى واجبه في انتخابات رئاسية،فالقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات لاتزال راسخة والإصرار على العمل والتصدي وروح الانتصار الذي يتصف به الشعب السوري ماهو إلا دليل على متابعة المسيرة بكل جد وإخلاص وإحساس بالمسؤولية وصدق انتماء.
الحرب مازالت مستمرة وبأشكال متعددة ولايمكننا تجاهل تأثير العقوبات الجائرة والوحشية التي طالت لقمة العيش وآثار الحصار الخانق على حياة المواطن ،أشد الحصارات لتركيعنا ولتحقيق ماعجزوا عنه عسكرياً، مايتطلب من كل مواطن إخراج أفضل مالديه من إخلاص وتفان ومحبة ..ذاك الوطن قد أمطر بكل مالديه فلابد أن يحصد ثمار الوفاء التي تحمل بداخلها بذور المسؤولية ويكون ذلك بتصد بطولي لكافة فصول هذه الحرب البشعة ولاتنحصر البطولة في حمل البندقية ومواجهة الأعداء بل في الحفاظ على ثروات الوطن المادية والبشرية.
وتتجلى البطولة في المساهمة ببناء الوطن من خلال العلم ومتابعة الدراسة والعمل بجد وإخلاص ووفاء.
فأجمل صور البطولة نراها في تعاون أفراد المجتمع ..وفي إطار المحبة ،فليشتد ظهر المرء بأخيه وألاٌ يغادره حتى في أشد الصعاب ..لنتبادل المحبة والألفة ونترجمها عملاً جاداً ووقائع ملموسة فبهذه المزايا نعطي ونبدع ونتفوق ،نذلل العقوبات ونتجاوز العقبات ،ليسود الحب الذي هو معيار الحياة والأخلاق ،وهو المناخ الصحي السليم للعمار وتطوير صروح الوطن.
السوريون اختاروا الوطن ومهما بلغت التحديات لن تستطيع قهر إرادة شعب يعشق الحياة،وتزداد مساحات الأمل والتفاؤل بمزيد من العمل الذي يمنحنا الهناء والسعادة ويحقق لنا مانطمح ومانحلم ..العمل يحمل الأمل بغد أجمل قادم.