الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
لأن الشباب قادة التغيير وأمل المستقبل لكل وطن كان من الضروري استقطابهم ورعايتهم وإكسابهم المهارات ليكونوا اليد العاملة في بناء وإعمار الوطن وتحقيق الأحلام .
وليس أجدر من اتحاد شبيبة الثورة ليكون منبر هؤلاء الشباب وراعيهم. وانطلاقاً من أهمية العمل على تنشئة هذا الجيل الجديد والذي عاش طفولة منقوصة من ملذاتها ودعاباتها بسبب يد الإرهاب التي طالت بلدنا آن الأوان اليوم للعناية بهم وتصويب اهتماماتهم من كل هذه الظروف أطلق اتحاد شبيبة الثورة مخيماته التربوية البيئية التطوعية على كامل الجغرافية السورية.
للوقوف على تفاصيل هذه المخيمات التقت الثورة رئيس اتحاد شبيبة الثورة المكلّف علي عباس موضحاً أهمية هذه المخيمات قائلاً: انطلقت فعاليات مخيماتنا بخمسة وستين مخيماً منتشرة على كامل جغرافية الوطن بمشاركة /11000/ شاب وشابة ركزت على ركائز ثلاثة وهي تنمية المهارات الحياتية والانخراط في الأنشطة المجتمعية إضافة إلى التوجه نحو العمل التطوعي الإنتاجي.
وأضاف عباس: اللافت اليوم عدد المشاركين من شريحتي التعليم الأساسي والثانوي على مدى عشرة أيام نتوجه فيها إلى الأنشطة الإنتاجية لأن هذه المرحلة هي مرحلة العمل ولمسنا فيها همة عالية من الشباب خاصة بعد التوقف لمثل هذه الأنشطة على مدى العشر سنوات الماضية وحماس الشباب الواضح دليل على حسهم العالي بالانتماء والمشاركة بالمخيمات التطوعية، وأوضح عباس أن التركيز هذا العام على فئة الشباب المبدعين المميزين ليرووا قصص نجاحاتهم على زملائهم ضمن هذه المخيمات ليكونوا قدوة لهم وحافزاً للتفوق، كما أشار عباس أن للمناطق المحررة نصيبها المهم من هذه المخيمات فهناك مخيم في الميادين في دير الزور اجتمع فيه مايقارب /500/ شاب وشابة وفي الرقة هناك مخيمات وكذلك ريف دمشق وهذه المخيمات تأتي بالتعاون مع وزارة التربية التي تؤمن مستلزمات العمل والمدربين لهؤلاء الشباب من ناحية الأنشطة المهارية والرياضية والفنية.
*جديد المخيمات
وحول جديد المخيمات أوضح عباس أن هذه المخيمات خارجية وليس فيها إقامة ولكن بعد انتهائها سيكون هناك مخيمان مركزيان يشارك في كل مخيم /100/ شاب وشابة للفئتين الحلقة الثانية من التعليم الأساسي وآخر للمرحلة الثانوية يشارك فيها المتميزون تنظيمياً وفنياً وفي مجالات العمل والمتفوقون وأبناء الشهداء والمخترعون المشاركون في معرض الباسل للإبداع والاختراع وسيتم الإعلان عن هذه المخيمات خلال الفترة القريبة المقبلة.
وعن برنامج هذه المخيمات أشار رئيس مكتب المخيمات والمعسكرات في قيادة الاتحاد محمود شلغين في لقاء معه إلى أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع وزير التربية ومدراء التربية وأمناء فروع الشبيبة في المحافظات ووضع برنامج لكافة المخيمات التي سيتم تنفيذها على مستوى المنظمة.
كما نوه عضو قيادة الاتحاد إلى الدورات التي سبقت تنفيذ هذه المخيمات لتأهيل وتدريب المشرفين وقيادات المخيمات الشبيبية على مدى خمسة أيام ضمت خمسة وثلاثين مشاركاً من مختلف فروع المنظمة لتأهيلهم للإشراف على هذه المخيمات.
وأضاف أن هذه المخيمات تهتم بمهارات القيادة والحياة والمبادرات المجتمعية والتشبيك مع المجتمع المحلي وتعزيز الانتماء والمواطنة إضافة إلى المشاريع الصغيرة والمبادرات والهدف الأساسي هو دمج الشباب ليكونوا عناصر منتجة وفعالة في المجتمع ومع نهاية هذه المخيمات سيكون هناك مشاريع إنتاجية وعمل تطوعي.
وفي سؤالنا عن إمكانية وجود مخيمات ذات طابع إنتاجي قال: نركز ضمن خطتنا الاستراتيجية على موضوع الإنتاج وفي نهاية مخيماتنا هذه سيكون هناك مشاريع من الممكن أن يتبناها اتحاد شبيبة الثورة وهناك مبادرات مجتمعية تحقق تنمية الذات بالتعاون مع الجهات الرسمية سواء وزارة التربية أو مديريات الزراعة والمجالس المحلية وغيرها ممن يرتبط مشروعنا الإنتاجي بعملها.
برنامج المخيمات الشبيبية:
توزع البرنامج وفق كل محافظة وحسب فئة الشباب فالتعليم الأساسي أساسيات عمله تكمن في دورة الإسعافات الأولية والتصوير الفوتوغرافي إضافة إلى الأنشطة الرياضية والفنية وحملات التشجير وأعمال النظافة التطوعية وزيارات الأماكن الأثرية السياحية والنشاطات الاجتماعية ومهارات حياة وتواصل.
يضاف إلى هذه الأنشطة في المرحلة الثانوية تأهيل الأرصفة والحدائق وتنظيفها وزيارة مقابر الشهداء وأنشطة دفاع وطني ودفاع مدني، ومن تلك الأنشطة حملات تطوع في مصفاة بانياس وحمص وفي حلب تنظيف الحدائق والطرقات وفي حماة إزالة الأنقاض من صوران.
يذكر أن هذه المخيمات بدأت في الثاني عشر من تموز الجاري وتنتهي في الخامس من شهر آب القادم .