الثورة أون لاين:
أدان مجلس الأمن الدولي اليوم “الأفعال أحادية الجانب” لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشأن قبرص مستنكراً إعلان زعماء القبارصة الأتراك إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا المغلقة في الجزيرة.
ونقلت فرانس برس عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس الأمن وافق على إعلان بالإجماع يدعو إلى تسوية النزاع القبرصي “على أساس نظام فيدرالي بمجتمعين ومنطقتين مع مساواة سياسية” مديناً “الأفعال أحادية الجانب” لأردوغان في هذا الشأن.
كما أدان أعضاء المجلس “إعلان الزعماء الأتراك والقبارصة الأتراك في قبرص في 20 تموز الحالي بشأن إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا المغلقة” معربين عن أسفهم العميق لهذه “الإجراءات أحادية الجانب التي تتعارض مع قراراته وتصريحاته السابقة” كما جاء في النص المعتمد الذي يفترض تبنيه رسمياً اليوم.
وطالب المجلس أيضاً بـ “التراجع الفوري” عن هذا الإجراء وعن “كل التغييرات التي جرت في فاروشا منذ تشرين الأول 2020”.
وأضاف النص الذي أعدته المملكة المتحدة إن “مجلس الأمن يشدد على أهمية الاحترام الكامل لقراراته وتنفيذها ويشمل ذلك نقل فاروشا لتصبح بإدارة الأمم المتحدة”.
وكان أردوغان أعلن بوقت سابق مخططاً لمواصلة عملية إعادة فتح مدينة فاروشا المهجورة والتي ترمز إلى انقسام الجزيرة المتوسطية ما أثار تنديداً دولياً بهذه المواقف.
وقبرص مقسمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والتي تمارس سلطتها على الشطر الجنوبي وما يسمى “جمهورية شمال قبرص التركية” التي أعلنت أحادياً العام 1983 ولا تعترف بها سوى أنقرة.
والمفاوضات حول تسوية النزاع في قبرص متوقفة منذ 2017 حيث فشلت في نيسان الفائت محاولة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لإحياء الحوار بين الجانبين القبرصيين اليوناني والتركي.