الثورة أون لاين – فردوس دياب:
منذ بداية الحرب على سورية، حاول أعداء الشعب السوري اللعب على وتر تعدد أطيافه ومكوناته، لإضعافه وإحداث شرخ ببنيته الداخلية.
ورغم انجرار البعض وراء تلك الأكاذيب والحماقات إلا أن الشعب السوري بتاريخه العريق وحضارته ووعيه الوطني والاجتماعي الكبير استطاع أن يصد تلك المؤامرة ويكشف غاياتها وأهدافها وينجح في إفشالها وإسقاطها، مؤكداً ومبيناً للعالم أجمع أن هذا التنوع في مكوناته الاجتماعية، يضفي على مشهد الصورة السورية مزيداً من الجمال والتميز والألق، كلوحة جميلة من الفسيفساء تتشارك في رسمها وجماليتها كل الألوان والأشكال.
السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم، كان دقيقاً في شرح وتوصيف هذا الأمر عندما قال: (نحن شعب غني بتنوعه لكنه متجانس بقوامه، حر متنوع بأفكاره وتوجهاته، لكنه متماسك ببنيانه، رفيق حتى بخصومه، لكنه عنيد بوطنيته، متحد بعنفوانه وشرس في الدفاع عن كرامته).
لقد نجح السوريون حيث فشل الكثيرون في تحويل هذه التنوع الوطني الذي يبقى تنوعاً تحت سقف الوطن، إلى قوة دافعة ورادعة لهم من أجل صد ومواجهة كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف وحدتهم وتنوعهم، وهذا ما أثبتته سنوات الحرب التي مضت والتي لم تزدهم إلا تكاتفاً وصموداً في وجه هذه الحرب بكل أشكالها وأسلحتها.
التنوع نعمة كبيرة يجب علينا أن نحافظ عليها وأن ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة، لأننا بذلك ندافع عن وطننا ووجودنا وتاريخنا وحضارتنا ومستقبل أبنائنا.