تجديد الأدوات..!!

ثورةأون لاين-علي قاسم:يواجه البعث في ذكرى تأسيسه الخامسة والستين تحديات يصعب على أحد تجاهلها، وهي ترسم ملامح مرحلة تشهد فيها الأمة تحولات ربما كانت الأخطر على مدار عقود طويلة.

وإذا كانت المواجهة محسومة من حيث المبدأ، فإن النتائج لاتبدو كذلك، خصوصاً حين تترافق بهذا الكم الهائل من التطورات، والتي يبدو فيها البعث في قلب العاصفة السياسية والفكرية والايديولوجية التي لاتقتصر على المسار، بل أيضاً في صلب الوجود ذاته.‏

والنقاط الجوهرية التي تثار اليوم لاتخلو من دلالة مهمة في اطار التشكيل الجديد لجبهات العمل وأطر الممارسة السياسية والحزبية في الآن ذاته، حيث تأخذ بعض الأصوات منحى متشدداً ومغالياً في طرحه، فيما ترتسم في الأفق أصوات أخرى تعتمد على جملة من المؤشرات، وهي ليست خارج السياق، كما أنها ليست اجتزاءً مؤقتاً أو مرحلياً، بقدر ماتعبر عن توجه فعلي ينفّذ في بعض عناوينه أجندات وسياسات مبنية أساساً على فرضية المواجهة أو في الحد الأدنى على قاعدة التصويب المباشر.‏

لانعتقد أننا سنختلف على الأولويات التي تمليها المرحلة، بل ليس بمقدور أحد المزايدة في هذا الجانب، لكن ثمة مسارات جانبية استحدثت على عجل، أو هي خطت مساحاتها بشكل طارئ، ما يضفي على التحديات نوعاً ثأرياً، وبعضها ناري وفي أكثر من موضع. إذ تبرز إلى الواجهة جملة من الأسئلة المؤجلة أو المعلقة منذ زمن بعيد لتأتي الأحداث والتطورات لتعيد طرحها، وبشكل ملح وهو مايتطلب إجابة فعلية طال انتظارها.‏

عند هذا الحدّ يمكن قراءة ملامح المواجهة.. وإن كان هناك رهان على النتائج، بحكم أن الإجابة التي نجزم سلفاً بتوافرها، والخيارات فيها متعددة ومقبولة وفق المعطى السياسي والظرف الاجتماعي، فإن المهمة الملحة جوهرياً هي البحث في تلك الإجابات وصولاً إلى تبين ظواهرها ومايقف خلفها.‏

أما مايتعلق بشكل الطرح وآلياته، فثمة التباس حقيقي في فهم دوافعه وأسبابه، وهو ناتج بالضرورة عن صيرورة تاريخية أملت في حدها الأدنى الدفع بأدوات العمل قدماً دون النظر إلى الآليات التي تنتجها، ما خلق تراكمات كان من الصعب حسمها في لحظة تاريخية مبهمة الملامح، أو في حدها الأدنى ضبابية، بل أضيفت إلى العوامل الجوهرية التي أخّرت ذلك الحسم.‏

على هذه القاعدة السياسية يرسم البعث مساراً جديداً.. تتحرك فيه أدواته بشكل مغاير رغم ما يثار حولها من غبار لمعارك مفترضة، إذ إن البعث الذي واجه في الحقب المختلفة تحديات متعددة ومتنوعة، لن يكون صعباً عليه كسب الرهان، وإن تطلب الأمر بعض الجهد الاستثنائي الناتج أساساً عن استثنائية المرحلة والظرف في الآن ذاته.‏

البعث في ذكرى تأسيسه يتهيأ لخوض تجاربه الجديدة بتراكم الخبرات وفهم لتفاصيل التحديات وتوجهاتها، وبالقدر ذاته يستعد لرسم موقعه في الحياة السياسية وفق قواعدها الجديدة، بل برهانٍ على كسب الجولة، وهو الذي يمتلك أدوات ومفاتيح تصلح للعمل الآن وفي المستقبل، لكنها تحتاج بالتأكيد إلى كثير من التجديد ومن منطق إدراك الحاجة الملحة لإعادة تقييم الكثير منها وبالسرعة التي تحتاجها!!.‏

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد مهرجان اقتصادي يعكس انفتاح سوريا على العالم لقاءات حوارية في معرّة النعمان تعززالتواصل بين محافظ إدلب والمجتمع المحلي معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا ويلسون من دمشق: آن الأوان لإلغاء قانون قيصر ودعم شراكة جديدة مع سوريا د. خالد بحبوح: معرض دمشق الدولي تجسيد فعلي لمرحلة جديدة من الاستقرار اتفاقية استراتيجية بين "الاتصالات" وشركة "آرثر دي ليتل" العالمية الكاراتيه تحصد الوصافة بغرب آسيا  بطلا الشطرنج الضمان وعيتي يتصدران بطولة النصر والتحرير  في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات