مجلس الأمن… والهزاز وسانشو….

ثورة أون لاين- ديب علي حسن: هل هو عالم أعمى لايرى …أتراه مجنوناً لايعقل … أصم لايسمع أم ماذا ؟ كيف لنا أن نصدق أن ماجرى في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس وصمة عار بحق الذين تركوا رئيس الجمعية لدورتها هذه، يرغي ويزبد ،يتصرف وكأنه يقود قطيع أغنام …

يخرق كل الأعراف الدبلوماسية، ويظهر همجيته الأولى وكأنه خارج للتو من وراء قطيع في غياهب صحراء قاحلة لم ير فيها إنساناً منذ سنوات…‏

العالم الذي يرصد كل شيء يعلق هنا وهناك، وتلك التي شعرت بالاشمئزاز ذات يوم من الفيتو الروسي – الصيني … ماذا تراها الآن فاعلة …؟!‏

بالتأكيد لاشيء أبداً وبكل تأكيد أيضاً إنه عالم يرى ويرى ويعقل ويسمع ولكن معظمه منافق، مخاتل .مخادع، يكيل بمكيالين، ويتبع المكيال الأميركي الذي لم يكن في يوم من الأيام إلا منحازاً ضد أمتنا وقضاياها وقد رأينا ذلك عبر عقود من الزمن ودفعنا ثمن ذلك غالياً …واليوم يستمر المكيال المملوء شروراً وآثاماً …‏

عالم يجتمع مناقشاً ماسماه الأزمة السورية ويتفق على دعم خطة عنان التي قبلت بها سورية وصرحت أنها ستعمل من جانبها مابوسعها لإنجاحها …وإذا كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يرى أن وقف إراقة الدم في سورية هو أعلى الأولويات وعلى المقلب الثاني يخرج هزاز السعودية ودون كيشوت قطر ليعلنا بكل صلف ووقاحة دعمهما المباشر وغير المباشر لعصابات الإرهاب بل يصل الأمر إلى هزاز السعودية إلى القول: إنه واجب أخلاقي …ترى ألايسمع العالم ذلك ألا يشاهده ألا تشكل هذه التصريحات انتهاكاً وخرقاً لكل المواثيق والأعراف الدولية ..؟‏

أليس في ذلك إرهاب دولي منظم..؟‏

العالم الذي يبدي حرصه علينا، على حياتنا كمايدعي مطالب الآن أن يقف صراحة وعلانية بوجه الهزاز ودون كيشوت وأن يعمل على لجم هذه الاندفاعات الغرائزية المحمومة التي لم ترتو بعد من سفك الدم السوري.‏

إن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة مطالب اليوم باتخاذ إجراءات صارمة بحق الذين يمولون الإرهاب تنظيراً عبر فتواهم المخجلة ، وأموالهم ووسائل إعلامهم أماحان لمجلس الأمن أن يصدر ولوبياناً رئاسياً يعلن فيه أن العالم المتحضر المتمدن كمايدعون ضاق ذرعاً بمايسمعه ويراه من الهزاز عذراً وسانشو تابع دون كيشوت حمد الأكبر، من حقنا أن نطالب مجلس الأمن بتوجيه رسالة موحدة وقوية إلى هؤلاء يحذرهم فيها من أن إجراءات أخرى ستتخذ بحقهم إذا لم يوقفوا دعمهم للإرهاب … ننتظر أن تكتمل دائرة عمل مجلس الأمن، وأن نسمع صوت الحق عالياً ..فهل يطول الانتظار أم أن الصمم سيبقى سيد الموقف ؟…‏

d.hasan09@gmail.com ‏

 

آخر الأخبار
شبكات التواصل الاجتماعي..  سراديب خفية لترويج المخدرات والتأثير على جيل الشباب  "الدفاع المدني": الالتزام بإجراءات السلامة خلال موسم السباحة  رئيس لجنة التحقيق الدولية: خطوات العدالة الانتقالية في سوريا واعدة لكنها! المجلس الاستشاري لـ "الهيئة الوطنية للمفقودين".. طيف من الخبرات لخدمة العدالة والحقيقة الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية