تعكس السياسات والممارسات الإرهابية التي لا تزال تقوم بها منظومة الإرهاب والعدوان والاحتلال الحال الصعبة التي وصلت إليها أطراف تلك المنظومة التي باتت تغرق أكثر فأكثر في رمال هزيمتها وعجزها وفشلها.
فما تقوم به الولايات المتحدة من لصوصية ونهب وسلب لنفط وقمح السوريين وكذلك تعزيز وتحشيد لقواعدها غير الشرعية على الأراضي السورية، بات يؤكد أن الإدارة الأميركية ماضية في نهج التصعيد سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر عن طريق أدواتها ومرتزقتها وإرهابييها، ولاسيما الكيان الصهيوني الذي يضطلع بهذا الدور عندما تجد واشنطن نفسها عاجزة عن التغيير على الأرض.
قوى الإرهاب، باتت في موقع لا تحسد عليه بتاتاً، خاصة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها دمشق خلال المرحلة الأخيرة، ولاسيما “الانتخابات الرئاسية” و”خطاب القسم” الذي سيكون بداية لمرحلة جديدة من العمل والنهوض والانتصارات.
مواصلة منظومة الاحتلال لإرهابها وحصارها وحربها على الشعب السوري، أضحى يجسد حقيقة إفلاسها وعجزها عن تغيير الواقع، وهذا يعزى بالدرجة الأولى لإصرارها على التشبث بالرهان على خياراتها وأوراقها المحروقة لأنه بات مطيتها الوحيدة لتحقيق مشاريعها الاستعمارية التي تخولها نهب وسلب خيرات وثروات الشعب السوري.
كلّ ما تقوم به قوى الارهاب، وتحديداً منذ ما بعد ” انتصار خطاب القسم “، ليس إلا محاولات بائسة ويائسة للعبث بحوامل وعناوين المشهد التي رسخها ذلك الانتصار الكبير الذي حدد ووضع ورسم الخطوط الأساسية لاستراتيجية دمشق خلال المرحلة المقبلة، هذه الاستراتيجية التي بدأت رحاها تدور على الأرض.
إن إرادة الحياة والانتصار المتجذرة في شرايين ووجدان السوريين، سوف يكون لها الكلمة الفصل خلال القادم من الأيام، وفي شتى المجالات وعلى كلّ الجبهات الداخلية والخارجية، خصوصاً جبهة محاربة الإرهاب والاحتلال حتى تطهير وتحرير كلّ ذرة من تراب هذا الوطن الغالي الذي ارتوى من دماء شهدائنا وتضحياتنا.
حدث وتعليق – فؤاد الوادي