فور طي صفحة المدرب التونسي التي أثارت الكثير من اللغط والجدل، والإعلان عن التعاقد مع كادر فني محلي، أقلعت ورشة منتخبنا الكروي الأول في أجواء إيجابية توحي أن الأمور تسير في منحاها الصحيح، وظهرت الكثير من البوادر التي تدعو للتفاؤل، مشفوعة بمؤشرات جمة على استعادة التوازن والبدء في التحضير الجدي للمنافسة على التأهل لمونديال قطر العام القادم.
فقائمة اللاعبين المدعوين للمنتخب، والتي اختارها المدرب نزار محروس بنفسه، بعيداً عن أي اعتبارات غير فنية كما قال، ضمت الكثير من اللاعبين المتميزين الذين يحتاج المنتخب جهودهم وخدماتهم، إضافة إلى اللاعبين السوريين المحترفين في الخارج، مع بعض اللاعبين السوريين الآخرين الذين يلعبون في أوروبا أو أميركا الجنوبية، كل هؤلاء سيكونون أعمدة المنتخب وقوته الضاربة في الدور الحاسم المؤهل للأولمبياد..وإذا أخذنا بالحسبان المباريات الودية الاحتكاكية التي سيخوضها منتخبنا قبل خوض غمار المنافسة الحقيقية، نجد أن الصورة باتت شبه مكتملة، وإن كانت بحاجة لبعض الإضافات والرتوش..
وربما يتبادر للأذهان، إلى أي مدى يمكن أن يكون المشهد العام لمنتخبنا رافعة للطموح، ودافعاً لمزيد من الأمل في النجاح بالوصول إلى المونديال؟! ولماذا لم تتوفر تلك المناخات الإيجابية لمنتخبنا عندما كان بعهدة المدرب السابق؟ مع أن اتحاد الكرة لم يتغير ؟! وهل المدرب الوطني أقدر على الإحاطة بما تحتاجه كرتنا وماينقصها؟! أم أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى عدّل مساره وصححه مستفيداً من العبر والدروس التي استقاها من تعاقده مع المدرب التونسي،وتداعيات اختياره؟!.
ثمة إجماع من الجماهير والقيادة الرياضية والمتابعين والمهتمين بشؤون الكرة على هدف بلوغ النهائيات العالمية، لأول مرة بتاريخ كرتنا،مع صعوبة المهمة ووعورة الطريق الموصل إلى الغاية المنشودة.
مابين السطور- مازن أبو شملة