العيد في درعا.. تراجع كبير بأعداد الأضاحي وتحييد الفقراء من الحصص الموزعة

الثورة أون لاين – درعا – عبدالله صبح:

اعتاد الناس في العامين السابقين انتظار عيد الأضحى بفارغ الصبر وخاصة بعد أن حلقت أسعار لحم الضأن بالعالي إذا تجاوز سعر كيلو الهبرة /25/ ألف ليرة سورية أي ما يعادل نصف راتب موظف؛ فيما جاء هذا العيد مختلفاً.

«الثورة» جالت على العديد من القصابين للوقوف على حقيقة نسبة الإقبال على الأضاحي لهذا العيد حيث ينتظر الفقير بفارغ الصبر نصيبه وحصته المقسومة والمقدرة له لكن هذا العيد يختلف حتى بتوزيع لحم الأضاحي والذي امتاز بتحييد حتى الفقراء من تلك الحصص واستعاضوا بتوزيعها على أصحابهم وذوي الحالات الميسورة.

“منصور العايد” قصاب أخبرنا أن عيد الأضحى الماضي رغم صعوبة الوضع الاقتصادي لكن الإقبال كان أفضل من هذا العيد ففي العيد الماضي في اليوم الأول عشرات الأضحيات تم ذبحها ووزعت على العائلات الفقيرة واستمر ذلك طيلة أيام العيد، بينما هذا العيد تكاد الأضحيات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة والتوزيع اقتصر على العائلات الميسورة وأصحاب الأضحيات أنفسهم بينما العائلات الفقيرة الأغلبية اكتفت بالشم وعلى قولة المثل الشعبي ” شم ولا تذوق “.

“علي الحسين” أحد مربي الأغنام الذين لهم تجربة طويلة في هذا المضمار، تحدث قائلاً:
فيما مضى قبل الحرب العدوانية على سورية 2011 التي أرخت بظلالها على بلادنا كنت أربي الأغنام وأتنقل بها من مكان إلى آخر حيث المراعي الخصبة ونعيش على مشتقاتها من حليب وسمن وجميد وجبنة وفي موسم قصاص الصوف نبيع اصوافها وأولادها من الخراف والعُبر وكانت أكبر أضحية والتي يبلغ وزنها 50 كيلو لا تتجاوز الخمسة آلاف ليرة أي سعر الكيلو الواقف “الحي” بـ 100 ليرة سورية.

وأضاف خلال سنوات الحرب أصبحت حركة الرعي محدودة بين المحافظات وحتى داخل المحافظة الواحدة نتيجة فقدان الأمان وخروج أكثر من 70% من المربين عن مزاولة هذه المهنة موازاة بانفتاح الحدود على القاصي والداني وبالتالي تم تهريب قسماً كبيراً من الخراف والعواس إلى الدول المجاورة إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف وسعر الصرف، هذا كله أدى إلى ارتفاع أسعار كيلو اللحم الواقف للأضاحي حيث ارتفع بشكل متدرج طيلة السنوات الماضية ليصل هذا العيد للعام2021 إلى /11/ ألف ليرة سورية، أي بحسبة بسيطة ثمن الأضحية وزن 50 كيلو أكثر من نصف مليون ليرة.

يذكر أنه إلى جانب أضاحي الأغنام هناك من يضحي الأبقار “العجول” او البكاكير وسعر الكيلو “الواقف” أي الحي/8500/ ليرة والتي درجت بفترة الحرب وتحولت اليوم لظاهرة وخاصة لدى أبناء الطبقة الميسورة في ريفي درعا الشمالي والشرقي من محافظة درعا كونها تعم أكثر وتوزع على أكبر عدد من الفقراء والمحتاجين.

آخر الأخبار
دروز جبل السماق بين الحياد التاريخي ورفض الانفصال.. موقف وطني في وجه التدخلات الخارجية تحسينات خدمية في معرة النعمان لتسهيل عودة الأهالي وتخفيف معاناتهم معرض دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد.. دلالات اقتصادية وسياسية لعودة النشاط الذكاء الاصطناعي في التعليم بين إمكانيات التحوُّل وتحديات الأخلاق بين الواقع والافتراض.. حين تُضللنا وسائل التواصل عن صورة شعبنا الحقيقي حفر الآبار الارتوازية في سوريا.. تهديد صامت للأمن المائي والبيئي   الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإسراع في تنفيذ توصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية بأحداث الساحل جاد أحمد.. رحلة من التفوق في الأولمبياد العلمي العالمي مخزون مياه طرطوس دخل مرحلة الخطر.. خطط لمواجهة الجفاف وزيادة مشاريع حصاد المياه مزارعو القطن يقرعون جرس الإنذار.. والصناعيون يدقون ناقوس الخطر  تراجع كميات الأقطان والواقع يحتا... الرئيس الشرع: المجتمع السوري يرفض التقسيم ويواجه تحديات بناء الدولة   الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع