الثورة – سعاد زاهر:
أشرفت مديرية سياحة دمشق على مشاركة عدد واسع من المنشآت السياحية في الحملة الوطنية “النظافة ثقافة” التي أطلقتها وزارة الثقافة، في خطوة تعكس تكاملاً بين القطاعين الثقافي والسياحي لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة العامة.
وشهدت الحملة مشاركة فعّالة من المطاعم والفنادق والمقاهي السياحية، التي ساهمت في تنظيف الشوارع المحيطة بها وتوزيع مواد توعوية على الزوار والعاملين، في رسالة واضحة أن النظافة لا تُعد واجباً خدمياً فحسب، بل هي قيمة حضارية وثقافية تعبّر عن صورة المجتمع أمام أبنائه وضيوفه على حد سواء.
وأكدت مديرية السياحة أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لجهود مشتركة بين الوزارات والمؤسسات لتجسيد دور المواطن والقطاع الخاص في الحفاظ على جمالية المدن السورية، خاصة دمشق التي تستقبل أعداداً متزايدة من الزوار والسياح، كما أوضحت أن مشاركة المنشآت السياحية تعكس وعياً بأن النظافة جزء من جودة الخدمة السياحية وصورة البلاد في أعين القادمين إليها.
تسعى وزارة الثقافة، من خلال هذه الحملة، إلى تحويل مفهوم النظافة إلى سلوك يومي راسخ يترجم ثقافة المسؤولية المجتمعية، فيما اعتبرت وزارة السياحة أن المبادرة تمثل نموذجاً عملياً للشراكة بين مختلف القطاعات في خدمة التنمية السياحية والثقافية معاً.
ويُتوقع أن تتوسع الحملة لتشمل مدناً سورية أخرى، بما يجعلها مشروعاً وطنياً جامعاً يعيد الاعتبار للمكان العام كجزء من الهوية الثقافية السورية، ويؤكد أن النظافة فعل حضاري لا ينفصل عن قيم التراث والحداثة.