الثورة أون لاين:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في البحر الأسود يضطرب بشكل ممنهج بسبب الاستفزازات التي يقوم بها اللاعبون غير الإقليميين.
وقال مصدر في الخارجية في تصريح لوكالة سبوتنيك بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية “مونترو” لتنظيم العبور في المضائق العالمية: إنه “على خلفية التصعيد الممنهج للوضع في البحر الأسود يرى بعض اللاعبين غير الإقليميين أن مهمة ضمان التنفيذ الصارم لأحكام الاتفاقية ملحة للغاية ويقومون ببعض الاستفزازات في هذا السياق”.
وأضاف المصدر: “سنواصل مراقبة الوضع عن كثب مع كيفية تنفيذ أحكام الاتفاقية عملياً بما في ذلك الحد من تجاوز إجمالي الحمولة القصوى أثناء العبور فضلاً عن الحمولة القصوى للسفن الحربية للقوى غير الساحلية في البحر الأسود ومدة بقائها في مياهه”.
كما أعرب المصدر عن قلق موسكو من خطط تركيا لبناء قناة “إسطنبول” مشيراً إلى أن هذا المشروع يؤثر سلباً على القواعد الدولية التي تحدد نظام الملاحة عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.
وقال المصدر إن: “موسكو لا ترى بديلاً للنظام القانوني الدولي الذي حددته اتفاقية مونترو للملاحة البحرية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل وتؤكد أهمية هذه الاتفاقية بصفتها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار والأمن في منطقة البحر الأسود”.
وأشار المصدر إلى أن موسكو تنطلق من أن جميع الدول الموقعة على اتفاقية مونترو مهتمة باستقرار النظام القانوني الذي أنشأته وتعول على أنها ستواصل تطبيق هذه الاتفاقية المذكورة بمسؤولية تامة.
وفي السنوات الأخيرة ازدادت أهمية موضوع تطبيق الاتفاقية الدولية الموقعة في مدينة مونترو السويسرية في الـ 21 من تموز 1936 على خلفية خطط أنقرة شق قناة “إسطنبول” حيث إن هذا المشروع لا يخلو من تناقضات ويثير الجدل في تركيا ذاتها سواء من وجهة نظر جدواه الاقتصادية أو بسبب إمكانية إحداثه مشكلات في تطبيق اتفاقية مونترو الدولية.