من أجل غدنا

الثورة أون لاين:
لم يكن عادياً أن يُنبِّه السيد رئيس الجمهورية في خطاب القسم إلى أن المعركة الآن هي على الإنسان، ومن يربح الإنسان فقد ربح المعركة..
حقيقة يجب آلا تمر مرور الكرام، وآلا نكون في وضع المنفعل حول ذلك نردد المقولة التي تدعو للعمل، والتي يجب أن تبدأ.. بل ربما علينا أن نقول إنها بدأت في سورية منذ عقود من الزمن منذ التصحيح المبارك، حيث ركَّز القائد المؤسس على القيمة العليا للحياة التي تتمثل في الإنسان في قيمه ونبله.. حيث قال المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان.. والإنسان غاية الحياة.
من أجل هذا الإنسان تُبنى الأوطان، وتُقام المؤسسات التي تصون قيمه وكرامته.. والإنسان الذي بنته سورية كان ومازال محط استهداف العدو الخارجي الذي يريد تدمير القيم، ومسخ المجتمع، ولاسيما الشباب.. من هنا كان تركيز السيد الرئيس بشار الأسد على بناء جيل الشباب، والعمل على تحصينه فكرياً وقيمياً، وغرس الهوية الوطنية والانتماء فيه.
معركة ليست بالأمر السهل أمام ما يعمل عليه العدو من أساليب إغراء وغزو فكري تنوعت أساليبه حتى لتجلس قرب ابنك وبيده محمول لا تعرف اين صار في هذا الفضاء الأزرق..
صحيح أن جسده معك ولكن كيف يصول ويجول بمكان آخر.. وماذا يفعل.. ماذا يضيف ويتلقى؟… انت لا تعرف الا حين يتحول الأمر إلى سلوك ما ينفذ على أرض الواقع نفورأ من كل شيء اغتراب حزن كآبة تشتت أمراض اجتماعية زرقاء وقس على ذلك..
والسؤال ما العمل.. ألسنا كلنا معنيين بالأمر؟
بلى كلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته.. أمس بمكتب السيد المدير العام الاستاذ أمجد عيسى كنا مجموعة ضيوف لم يكن الحديث إلا عن طرق محاولة استعادة الشباب لأنهم اليوم ولأنهم الغد.. ومن لا يعرف كيف يصون شباب اليوم فلن يزرع خيراً لغده… شبابنا في غربة عن القراءة والكتابة تم استلابهم تقنياً، قلة مازالت تمسك بالكتاب وتقرأ، وليست القراءة وحدها هي الغاية والهدف.. لا.. ثمة أمور كثيرة يجب الوقوف عندها..
قد يقول قائل: ها هم يحصلون على العلامات التامة في الشهادات.. هذا صحيح ولكنه ليس الدليل على الذكاء الاجتماعي والقيمي والوطني بل يدل في الكثير من الأحيان على استعباد ما تؤسس له جهات ما إنه عليك أن تكون قادراً على حصاد المال بمهنة الطب أو غيرها من المهن التي تتطلب أن تكون آلة صماء..
بالتأكيد ليس الأمر تعميماً لكنه يكاد يكون كذلك..
اليوم كلنا مدعوون إلى إنقاذ غدنا.. إنقاذ وطننا.
آليات ذلك واضحة بينة.. .لا أحد خارج الفعل المسؤول من الأسرة إلى الجامعة.. فهل ندعو لمؤتمر يناقش سبل ذلك.

آخر الأخبار
محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن