الأمبيرات … طاقة بديلة!!

أصبحت التجارة والتلاعب بموارد الطاقة وطرحها في السوق السوداء مكسباً مربحاً جداً..

المازوت يباع بأكثر من 3000 ليرة لليتر .. و هذا دفع أصحاب السرافيس والباصات وحتى الشاحنات الى العزوف عن العمل و بيع مخصصاتهم وبالتالي تحقيق أرباح عالية بينما آلياتهم شبه متوقفة وهذا يوفر على مالكيها الإصلاح وقطع التبديل وغيار الزيت والإطارات …..الخ.

الأمر نفسه ينطبق على بيع الأمبيرات ” التجارة الرائجة حالياً ” بمئات الآلاف شهرياً لكل أمبير لأصحاب المنشآت الصغيرة و المحال التجارية والمطاعم والحرف الصغيرة بسبب الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي.

هذا الأمر أدى بالضرورة الى ارتفاع تكاليف الإنتاج وانعكاسها السلبي على حياة المواطن والذي يدفع الثمن وحده في كل هذه المطارح.

سنوات مضت والاجتماعات المشتركة تجري لبحث مشاريع الطاقة البديلة بواسطة الشمس والرياح لكون سورية غنية جداً بهذه الموارد الطبيعية .. إلا أنها فقيرة بالإدارة و ليس بالخبرات … إذ لدى سورية خبرات كبيرة بهذا المجال إلا أنهم إما مغيبون وإما مغضوب عليهم ….فتوفير الطاقة البديلة يحرم ضعاف النفوس وهم كثر من أرباح الصفقات المشبوهة والتي ” فاحت ” رائحتها ووصلت الى مرحلة إزكام الأنوف.

التصريحات والاجتماعات بقيت تدور في دائرة معقدة ورشات عمل كثيرة عقدت وتوصيات عديدة صدرت بهذا الشأن إلا أن الوضع بقي على حاله و لم نرَ شيئاً ملموساً على أرض الواقع.

البعض راح الظن به بعيداً حتى وصل مرحلة الشك والتشكيك والاتهام المباشر لصفقات يحكى عنها من هنا وهناك.

على كلٍّ القطار لم “يفت” بعد ومازلنا في مرحلة تجعلنا نتقدم خطوة الى الأمام خاصة في ظل هذا الحصار الجائر والمتعدد لموارد الطاقة.

كثيرة هي الدول التي حولت الحصار الى قيمة مضافة ونقاط الضعف الى “قوة” وطورت إمكانياتها واستطاعت كسر الحصار و تحويله من نقمة الى نعمة.

نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى خطوات عاقلة وفاعلة وإرادة واعية وإدارة حريصة وخبيرة لاستثمار الإمكانيات والموارد بالطريقة الصحيحة.

التوجيهات واضحة وحازمة.. و يبقى التطبيق على أرض الواقع هو المقياس الحقيقي للمسؤولين عن هذا القطاع مستقبلاً.

 

على الملأ -شعبان أحمد

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب