نريدها حكومة ثقة

مع اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة تدور النقاشات والتكهنات في مختلف الأوساط الشعبية والخاصة تستشرف ملامحها التي يتمنى الجميع أن تكون مختلفة لكنها تتقاطع عند استفهامات حول كيفية اختيارها في ظل ظروف اقتصادية دقيقة وصعبة للغاية.

حكومة كما يريد الجميع قادرة على التعامل مع الوضع الداخلي بكافة تفاصيله وتكون مهمتها الأولى المصلحة العليا للبلد مع تسهيل الحياة المعيشية للمواطن ووضع حد للفساد والتجاوزات.

والأهم من كل ذلك أن تبعث الاطمئنان والثقة لدى المواطن بأي قرار حكومي خاصة بعد جملة القرارات التي صدرت، وكانت آثارها السلبية على المواطن وحده.

المهم خلق حالة رضا لدى المواطن الذي يتفهم الأوضاع الاقتصادية لردم أي هوة بينه وبين الحكومة خاصة وأن المشاكل الحياتية الاقتصادية باتت فوق طاقته مع تدنى مستوى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ومواصلات وارتفاع بالأسعار.

لذلك المطلوب من الحكومة المرتقبة إعادة ترتيب الأولويات وإثبات كفاءتها ونزاهتها وقدرتها على العمل والتشاركية مع الجميع لتحمل المسؤولية لتقليل العبء على المواطن.

لا أن تكون مجرد حكومة تضع الاستراتيجيات والخطط، كسابقاتها التي جعلت المواطن بوصلة عملها نظريّاً، الأمر الذي أوصل العلاقة بينها وبين المواطن إلى حالة وعدم رضا والكثير من الاتهامات حول آلية عملها وكيفية معالجة أي مشكلة اقتصادية تخص المواطن.

ندرك جميعا أن هناك الكثير من الصعوبات أمام أي حكومة قادمة جراء العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر على بلدنا، لكن ذلك لا يمنع من ابتكار الحلول وهذا هو التحدي والخيار الوحيد للوصول إلى المواطن وتحسين وضعه المعيشي.

مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة وكل ما نحتاجه حكومة عمل وثقة تضع خطة لكسب ثقة المواطن وفتح صفحة جديدة معه تقنعه على الأقل ببرامجها وقدرتها على التعاطي مع الظروف الاقتصادية الراهنة بالتعاون معه أولا كشريك أساسي في أي قرار يتم اتخاذه… فهل تكون الحكومة القادمة على مستوى طموحاتنا؟…

الكنز -ميساء العلي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب