يتابع اليوم آلاف طلاب و طالبات الشهادة الثانوية دراستهم، بهدف استعادة عدد من الدرجات في الرياضيات او الفيزياء أو الفلسفة وغيرها من المواد التي يعتقدون أنهم خسروها ليس بسبب قلة اجتهادهم أو عدم متابعتهم وإنما لظروف الامتحان الضاغطة، وذلك لرفع مجموعهم العام بما يسمح لهم الدخول للكليات الجامعية والمعاهد التي يرغبون دراستها.
لا ينتهي قلق الامتحان في البيوت التي ينوي أحد الأبناء فيها التحضير للتكميلية، كما لاتنتهي نفقات الدروس الخصوصية، وكلفة الجلسات الامتحانية.
قد تكون هذه الدورة الامتحانية فرصة للكثير من الطلاب والطالبات لتعويض بعض الدرجات وقد تكون فرصتهم لدخول الكلية التي يرغبون بها وعاشوا على أمل دراستها، لكنها ليست الطريقة الوحيدة أو السبيل الأمثل للوصول الى المعاهد والكليات الجامعية المرغوبة والمنتظرة والتي تحتاجها الدولة والمجتمع، بل يمكن اعتماد نظام تقييم من المرحلة الثانية للتعليم الأساسي، ثم تقييم آخر في صفي العاشر والحادي عشر، واحتسابهما للطلاب بهدف تخفيف القلق والضغط من جهة وتقدير إمكانيات وتوجهات كل طالب من جهة أخرى، والتدخل لصالح المدارس الحكومية، ودعم المدرسين والمدرسات سواء بالأجور أو التدريبات.
حقق أبناؤنا نتائج تستحق التقدير رغم الظروف الصعبة التي درسوا بها من انقطاع للتيار الكهربائي والبرد وفقر الأهل، ويحق لهم مستقبل أكثر أماناً وأقل قلقاً.
عين المجتمع -لينا ديوب