الثورة أون لاين-عائدة عم علي :
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة حوارية حول كتاب “حروف من حقد.. من عنصرية التلمود إلى عنصرية التعليم” للكاتب والإعلامي أسامة رجا عرابي, وحاوره الإعلامي ميسر سهيل، وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
الكاتب والإعلامي عرابي أجاب عن تساؤلات فيما يتعلق بصورة الإنسان العربي في كتب التدريس الصهيونية وخاصة في المناهج الدينية حيث أكد إن “التلميذ الإسرائيلي” يخضع لعملية غسل دماغ حقيقية منذ اليوم الأول الذي يعي فيه الحياة، وتكرس في ذهنه مجموعة رهيبة من التعاليم الدينية اتجاه الآخر- العربي المسلم أو غير اليهودي – فيتحول إلى أداة حرب ضد كل ما هو غير يهودي.
وعن القدس والتعليمات التي تقدم من قبل الحاخامات حول أهمية القدس للكيان الصهيوني وتوجيه الحاخامات حول هذا الهدف، أجاب الباحث أن التعليم الديني يقوم على العنف والكراهية وتنمية الروح العسكرية منطلقاً من أصول دينية واضحة ترتكز على مقولة ما يسمى اضطهاد الشعب اليهودي عبر التاريخ وعلى غرس الكراهية والحقد وتكريس العنصرية والتفوق اليهودي وعلى تشويه صورة العربي والمسلم من خلال الموروث الديني المستمد من التوراة والتلمود.
وأضاف الكاتب عرابي أن كتب التاريخ والمواطنة تولي في الكيان الصهيوني أهمية خاصة لمدينة القدس لترسيخ مقولة “القدس مدينة يهودية منذ الأزل”.
أما عن الأدب الصهيوني الموجه للأطفال فأشار الكاتب إلى أنه يمتاز بأهمية كبيرة إذ يعد من أهم أنواع الأدب لأنه يوجه النشئ وهو في مرحلة التكوين الفكري، لأن هذه المرحلة تتحدد فيها المعالم الرئيسية لشخصيته طبقاً لما يكتسبه من مفاهيم المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمه ومبادئه.
وبخصوص التعليم الديني أشار الكاتب والإعلامي إلى أن المدرسة هي المكان الذي يستطيع صهر فئات المجتمع الخليط في بوتقة واحدة, لذلك أخذت المؤسسة الدينية على عاتقها القيام بهذا الدور من خلال المدارس ذات الطابع الديني البحت.
تخلل الندوة حفل توقيع الكتاب بحضور عدد من قادة وممثلى الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين وأساتذة جامعات وفعاليات ثقافية واجتماعية.