ثمة من يرى المشاركة في الأولمبياد من زاوية المتاح من الإمكانات والظروف الصعبة التي لا تتيح التحضير والاستعداد اللازمين للمنافسة في أكبر تجمع رياضي على مستوى المعمورة، وخصوصاً إن جاءت المشاركة على ضوء النتائج التي حققها أبطالنا في البطولات العالمية التأهيلية، وليس عبر بطاقات الدعوة التي توجهها اللجنة الأولمبية الدولية؟!.
في المقابل يميل الواقعيون للحديث عن وضع الأمور في نصابها، وعدم المبالغة في الإشادة دون التقليل من شأن أبطالنا الذين بذلوا جهوداً مضاعفة بغية اعتلاء منصات التتويج ورفع علم وطنهم الأغلى، لكن الطموحات والتطلعات شيء، وواقع الحال شيء مختلف تماماً!! فهل حظي أبطالنا بذلك الزخم من التحضير والاستعداد والتهيئة، حتى نعقد عليهم الآمال في المنافسة وتقلد الميداليات البراقة؟!.
لايبدو سبباً وجيهاً للإخفاق الكلام عن صعوبة منافسة نخبة النخبة من أبطال العالم، إن لم نضف إليه الأسباب غير المباشرة المتعلقة بالغياب الكامل لاستراتيجية صنع الأبطال الأولمبيين، وعدم وجود الأرضية الملائمة للنهوض بألعابنا، في ظل شح الإمكانات المادية الذي يرخي ظلاله على جميع الحلقات، بدءاً من الرياضة المدرسية واكتشاف المواهب، وصولاً إلى زجها في المنتخبات والدفع بها للمشاركات في الدورات والبطولات الإقليمية والدولية، مروراً بصقل الخامات وتوفر الملاعب التدريبية والصالات والأدوات والأجهزة، إضافة للمدربين الكفوئين القادرين على التطوير، وليس الإشراف والمتابعة فحسب؟!
مابين السطور- مازن أبو شملة