لا تكتمل أبجدية البطولة، إلا بالحديث عن الجيش العربي السوري الذي نسج حروفها على جبين الوطن شموخاً وعزةً وإباءً وإصراراً على اجتراح المستحيل الذي انحنى أمام تلك الهامات التي لم يعرف اليأس والهوان إليها طريقاً.
فالحديث عن الجيش العربي السوري، لا يعني الخروج عن المألوف والمعروف عند الحديث عن الجيوش الكلاسيكية فحسب، بل يعني الدخول إلى عوالم ومعارف ومدارك جديدة في العلوم العسكرية، ذلك لأننا أمام حالة مختلفة كلياً وغير مسبوقة في كل البحوث العسكرية والاستراتيجية، حالة عكفت على دراستها الكثير من مراكز الأبحاث العسكرية ليقين بات راسخاً عند الكثير من دول العالم أن الجيش العربي السوري، هو جيش من طراز مختلف تماماً عن كل جيوش العالم، سواء من حيث الخلفية الأخلاقية والإنسانية والقيمية الرفيعة والنبيلة التي يتصف ويتمتع بها والتي ينتهجها سلوكاً وممارسة في الميدان، أم من حيث العقيدة القتالية والبنية والمعنويات الكبيرة والخبرة الواسعة التي يمتلكها
عناوين كثيرة رافقت مسيرة الجيش العربي السوري خلال حربه على الإرهاب، كان أبرزها الإبداع والاستثنائية والتميز والإبهار والحسم والتكيف السريع الذي يحمله إلى اجتراح الخطط التي تحاكي وتناسب طبيعة وظروف كل معركة وكل عدو، وهنا كان الإعجاز الحقيقي الذي أذهل الجميع، بمن فيهم الأعداء الذين كانوا يراهنون على هزيمته خلال أشهر!؟، فإذا بهم أمام جيش أسطوري لا يعرف المستحيل، جيش يعشق التضحية والشهادة بقدر ما يعشق الحياة.
إنها أبجدية البطولة التي لا يُعرف معناها إلا عندما تُنسج حروفها بتضحيات وبطولات وأساطير وملاحم رجالات الجيش العربي السوري، والتي ستبقى جذوتها مضيئة ومشتعلة في حنايا الذاكرة والوجدان.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي: