استكملت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كلّ إجراءاتها وترتيباتها الخاصة، وعقدت ورشاتها التوضيحية، وأجابت على كلّ الأسئلة والاستفسارات، إيذاناً بإنطلاق عملية تطبيق الآلية الجديدة لبيع مادة الخبز للمواطنين “اليوم الأحد” في ثلاث محافظات ” دفعة واحدة” حماة وطرطوس واللاذقية.
هذه الخطوات التمهيدية، وما رافقها من إجراءات تحضيرية، هدفها جميعاً إسقاط كلّ ما كتب ورسم وخطط له ورقياً ونظرياً، واقعاً ملموساً على أرض التنفيذ، بالشكل الذي يمكن بها ومعها تأمين احتياجات الأسر المستفيدة من مخصصاتها اليومية بيسر وسهولة، بعيداً عن أي إشكاليات أو إرباكات أو تعقيدات بشرية لا فنية أو تقنية قد تقع هنا أو هناك، كون العنوان العريض لهذه الخطوة المعيشية ـ الاستراتيجية هو قمع ووأد وبتر كلّ حالات الهدر والفساد التي تم تسجيل العديد منها داخل الأفران وخارجها، وضمان إيصال رغيف الخبز إلى المواطن، لتتمكن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “بعد تحقيق كلّ هذه الشروط مجتمعة” من إعلان نجاح تجربتها وخطوتها الأولى، والاستعداد لتعميمها في خطوة لاحقة باتجاه محافظتي دمشق وريف دمشق والمحافظات الأخرى.
وعليه ” من الأخير .. وباختصار شديد جداً” فإن الخطوة الأولى والأخيرة لكسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هذا الرهان الهام جداً والحساس للغاية ستكون من داخل مخابزها العامة وتحديداً لجهة توفيرها لمادة الخبز وفق أفضل المواصفات وبنوعية جيدة، وعدم التلاعب بإنتاج الرغيف، والضرب بلا رحمة ولا حتى شفقة بحقّ كلّ من تسول له نفسه المريضة أن يخل أو يتلاعب بجودة الرغيف أو يقوم بالإتجار بمادة الطحين أو بيع الخبز كخبز علفي، والتعامل معه بالعين الحمراء، طالما أن رغيف الخبز مازال خطاً أحمر..
الكنز -عامر ياغي