ثورة اون لاين – فاتن أحمد دعبول:
قدم الزميل ديب علي حسن في اجتماع جمعية البحوث والدراسات باتحاد الكتاب العرب بحضور الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد وحضور رئيس الجمعية الدكتور أكرم الشلي ومقرر الجمعية الدكتور اسماعيل طه والدكتور حسين جمعة وأعضاء الجمعية .
قدم محاضرة بعنوان الاستلاب الفكري محطات ووقائع.
بدأ الحديث بالمعنى اللغوي للمفردة السلب أي الأخذ عنوة وأشار إلى ما جاء في لسان العرب حول المفردة ومن ثم تحولها إلى مصطلح عام .
ورأى أن الاستلاب بدأ بمواجهة الإنسان للطبيعة فعندما عجز عن تفسير الكثير من الظواهر فسرها كما يحلو له من خلال الأسطورة والخرافة وكذلك ابتكر آلهة بهذا الشأن.
ثم قدم تعريف المفكر السوري أحمد حيدر الاستلاب من كتابه المهم الخروج من الاستلاب
ورأى أن علم البيولوجيا يرى أن لكل كائن حي صورتين إحداهما بيولوجية والثانية الظاهرية والاستلاب يعمل على الأولى وبالتالي حكما الثانية ستلحق بها ..
ثم تطرق إلى أهم أساليب الاستلاب البيولوجي الذي بدأ في مراكز المخابرات المركزية الأميركية من خلال العبث بفيزيولجيا الدماغ ومن ثم تطور ليصبح علما كاملا فيما بعد استخدمته الدول الغربية ضد العالم .
اما الاستلاب الأكثر حضورا فكان الاستلاب الإعلامي بدءا من السينما إلى وسائل الإعلام الأخرى وتوقف عند ما فعله الأميركي من أجل استلاب إرادة الشعب المناهض الحرب وكيف دجنه استنادا إلى نظريات عمل عليها .
وتوقف أيضا عند دور سكينر وجون ديوي وغيرهم في هذا الإطا.
بعد ذلك انتقل إلى أبرز ملامح الاستلاب الرقمي الذي غدا فيه الجميع أمام مصير محتوم ألا وهو التشابه بكل شيء وغدا الإنسان عاريا من كل خصوصية إذاعية.
فمن خلال المعطيات الرقمية التي بدونها على مواقع التواصل أو البطاقات المستخدمة كل شيء متاح للآخر.
فكما قال أحد مؤسسي النت البيانات هي ثروة المستقبل لا النفط وهي نقطة الجذب لمعرفة كل شيء عنك .
إنه التشريح الرقمي وكمن يستحم في العراء أمام الناس جميعا تظهر عيوبه كلها.
ثم توقف عند الكثير من عوالم الغموض التي جعلت العالم كهفا مغلقا لا تعرف سراديبه على الرغم من كثافة الضوء لأن الضوء مخاتل وكاذب .
بعد ذلك جرى نقاش موسع حول المحاضرة ودعا أعضاء جمعية البحوث والدراسات الزميل المحاضر لجعلها كتابا بهذا الخصوص.