الثورة أون لاين-ميسون مهنا:
تنطلق يوم الجمعة القادم في مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية دورة ألعاب جريح الوطن الرياضية بمشاركة 92 جريحاً من جرحى العمليات الحربية, والتي تقام لأول مرة في سورية,وتستمر البطولة حتى الخامس والعشرين من آب الحالي, ويخوض الجرحى منافساتهم في رياضات السباحة وكرة الطاولة وكرة السلة وتنس الريشة وألعاب القوى وألعاب القوة البدنية.
وتنطلق فعاليات الدورة التي ينظمها مشروع جريح الوطن والاتحاد الرياضي العام بمشاركة عربية ودولية بشكل رسمي يوم الجمعة الموافق للعشرين من آب الجاري ,لتبدأ السبت المنافسات في حدث يحاكي نظام البطولات العالمية.
ويشارك في دورة الألعاب جرحى الجيش والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي الذين أصيبوا خلال معارك الدفاع عن الوطن ,كما أن جرحى العجز الكلي ممن تنوعت إصاباتهم ما بين البتر الفردي والثنائي ومعهم جرحى الشلل والمكفوفون سيتنافسون بمساعدة أطراف اصطناعية جلوساً أو وقوفاً في ألعاب فردية وجماعية بعد أن حصلوا على التدريب اللازم الذي أضاف لمهاراتهم وقدراتهم في مختلف الرياضات المذكورة.
وأجرى المشاركون في البطولة تدريباتهم واستعداداتهم في مدينتي الفيحاء وتشرين الرياضيتين, وتابعت صحيفة الثورة أون لاين, هذه التدريبات والتقت بعدد من الأبطال في بعض الألعاب:
-علي سليمان : الدورة تعني لنا الكثير وترفع من الروح المعنوية لدينا وتمدنا بمزيد من الاصرار والتصميم على المتابعة في تطور مهاراتنا الرياضية, وكما بذلنا في ساحة المعركة دماءنا وأرواحنا , فإننا نخوض اليوم بطولة من نوع آخر, نرفع من خلالها علم الوطن عالياً, وقد أتممنا تحضيراتنا واستعداداتنا لهذه الدورة بإشراف مدربين متميزين, ونشكر القيادة الرياضية على توفير كافة مستلزمات التدريب.
-صفوك شحادة: هذه الدورة فرصة للخروج من أجواء الاصابة والركود وتمنحنا الأمل لابراز كل ماهو جميل ويليق بهذا الوطن الغالي, وشكري لبرنامج جريح وطن الذي أتاح لنا هذه المشاركة.
-أحمد حمتي:بعد خروجنا من ساحات القتال, وجدنا في مشروع جريح وطن ملاذاً للبقاء في دائرة الفعالية والعطاء, بدون أن تثنينا الاصابة عن متابعة حياتنا بكل طموح وتصميم على متابعة مشوار الانتصارات.
-عبد القادر الزين: سنبذل قصارى جهدنا لانجاح هذه الدورة لضمان استمراريتها, لما لها من فوائد معنوية وبدنية في نفس الوقت,وقد استعددنا جيداً لتكون المنافسة فيها كبيرة.
وأكد الأبطال الجرحى في لعبة السباحة, محمود البركاوي, والشهيد الحي محمد محمود تويتي, والشهيد الحي عبد العزيز الحلبي, ومدحت منتجب, أن الدورة رسالة للعالم بأن جريح الوطن سيبقى قادراً على العطاء والتضحية في سبيل الوطن, متسلحاً بالارادة الصلبة والعزيمة التي لاتلين, وطموحاتنا كبيرة, والدورة خطوة نحو المستقبل, وشكرنا لجميع المساهمين في هذه الدورة.