الثورة أون لاين:
انتقدت وزارة الخارجية الروسية طريقة تعامل القوات الأمريكية مع المواطنين الأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد بعد سيطرة مسلحي حركة طالبان على معظم مناطق البلاد ودخول العاصمة كابول.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها اليوم “إن مطار كابول مكتظ بالذين يطلبون من واشنطن مساعدتهم في مغادرة أفغانستان ولكنها تجاوبهم بالصمت المطبق” متسائلة عن حقوق الإنسان في هذه الحالة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “الأمريكيين يسرفون عادة ودون توقف في إصدار البيانات بخصوص الحالات الفردية عن هذه الحقوق ويدعون إلى إنهاء المعاناة ويهددون باتخاذ تدابير عاجلة ضد المسؤولين عن التعسف وبفرض العقوبات ويستندون في ذلك فقط إلى معطيات وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية”.
وأضافت “الأمريكيون يعتمدون الصمت المطبق فيما يتعلق بالأنباء الواردة من مطار كابول والبث المباشر من هناك والتي يظهر فيها الأفغان وهم يحاولون الصعود إلى الطائرات للفرار وكذلك يطلبون من واشنطن التي طالما أكدت لهم على مدى سنوات أنها الحليف الموثوق انقاذهم”.
وقتل عدد من الأشخاص جراء التدافع لدى محاولات حشود من الأفغان مغادرة مطار العاصمة الأفغانية كابول فجر اليوم على متن طائرات عسكرية أمريكية موجودة فيه وإطلاق القوات الأمريكية الرصاص في الهواء لمنعهم وسط حالة من الفوضى والفزع تسود في المطار.
من جانب آخر استذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية دعوات الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان الموجهة إلى الأفغان في أعوام 1983 و1984 و1985 والتي كانت تضم تحية موجهة إلى “المناضلين من أجل الحرية” مؤكدة أنها تثبت أن واشنطن لا تتحمل مسؤولية عن تجاربها الجيوسياسية.
وفي تعليق نشرته على صفحتها على تلغرام قالت إن دعوات ريغان كانت مجرد كلام مباشر و دليل تاريخي للتجارب الجيوسياسية الأمريكية التي لا يتحملون المسؤولية عنها.