الثورة أون لاين:
تجارة الأدب والإعلام والترويج لكل ما هو رديء غدا عمل الكثيرين ولا سيما أولئك الذين قد لا يقرؤون العمل الأدبي الذي يكتبون عنه لكنهم يحشدون مصطلحات وكلمات ومفردات.. حول هذه الظاهرة كتب الناقد العراقي الدكتور جودت هوشيار قائلاً:
النقد الأدبي هو تحليل النص الإبداعي ولغته وأسلوبه، واستجلاء جوانبه الإيجابية والسلبية، ومن ثمّ تقييمه.
ولكنني أقرأ أحياناً مقالات لنقاد معروفين في الوسط الأدبي زاخرة بمصطلحات ومقتطفات فكرية وفلسفية، وتكيل المديح لروايات صادرة حديثاً في العراق والعالم العربي.
وعندما أقتني تلك الروايات وأقرأها أجدها روايات هزيلة القيمة الفنية، من حيث الرؤية والبناء الفني، وأصاب بخيبة أمل، لأنني ضيّعت وقتي في قراءتها.
ومما يؤسف له أن النقد المنافق، أصبح ظاهرة طاغية في العالم العربي، وأصبح الكتاب الأدبي سلعة يروج لها أصحاب مصالح غير بريئة، ونشأت علاقات نفعية بين الكاتب، ودار النشر، والناقد المزعوم.
مثل هذا النقد المجامل المزيف، الذي يرى في روايات هابطة ما لا يوجد فيها تضليلاً للقارئ، يلحق أبلغ الضرر بتطور الرواية العربية.