الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
لا نظن أن سيدة منزل في سورية إلا وهي تواجه كل يوم معضلة السؤال الملح .. ما الذي سوف أعده لغداء اليوم ؟..
الأمر بكل بيت وكل أسرة إلا من؟؟..
ويذهب التفكير بعيداً تقلِّب ربة المنزل الأمر بكل وجوهه المتعددة.. تستعرض ما طبخت أمس.. هل أكل الأبناء منها بطيب خاطر ؟ ما الذي قالوه عن الطبخة.. هل بقي منها شيء… ؟ بالتأكيد لم يبق فقد انتهى زمن أن تطبخ لأكثر من يومين.. فالكهرباء ضيف غال وعزيز لا نريد أن نرهقها بأعمال البرادات، وهي بالأصل ما تكاد تلمع حتى تلوح مودعة..
إذن القضية محسومة لابد من طبخة جديدة..
وتدور الصورة أمامك.. جردة حساب بسيطة تخرجين منها صفر اليدين.. إفلاس بالاختبارات
لكن لابد من استعراض طبخات الموسم.. الفاصوليا الكيلو الواحد وهو بالكاد اخضر سعره ٤٠٠٠الاف ليرة.. نصفه للتلف… البامياء التي يكاد القرن منها يصل طول حبة الخيار بالسعر نفسه وأحيانا اكثر..
الآن موسم هذه الخضراوات ولدينا إنتاج منها فأين تذهب… لماذا سعرها المرتفع بعز الموسم ؟
وقيسي الأمر على البندورة التي يجب أن تكون أيضا بكميات كبيرة الكيلو الواحد بالف ليرة..
مواسم تذهب لا تستطيعين شراء طبخة، ولا إعداد مؤونة الشتاء وهذا وقتها..
أسئلة كثيرة لابد من طرحها… لماذا هكذا..
من المسؤول عن هذا الجشع.. نسينا إعداد طعام الغداء وانشغلنا برفاهية السعر السياحي..
ترى هل تخرج علينا جهة ما باقتراح طبخات يومية تناسبنا… ليتهم يفعلون ذلك ولكن ليس بترف اللحمة وما في القائمة… مازلنا نبحث عن فمن يقترح