الأفكار الدخيلة تهدم المجتمع وتلتهم القيم

الثورة أون لاين – حسين صقر:
ثمة معتقدات وأفكار لا تمت لمجتمعاتنا بصلة، تسربت إليه من خلال عوامل عدة، ونخرت فيه كالسوس بالخشب، وباتت مواجهتها أمراً لابد منه في ظل الغزو الفكري و الثقافي الذي جاء على أجنحة التكنولوجيا، وبالتالي إن أمر رفضها واستنكارها قضية مهمة يجب العمل عليها وتوظيف جميع الإمكانات للحد من مخاطرها.
رياح الأفكار والمفاهيم الدخيلة العاتية التي تحمل السموم للمجتمعات، يستمر السيد الرئيس بشار الأسد بالتحذير منها، لأنها تؤثر على الثوابت الوطنية، وتعمل على زعزعة وتقويض التربية الفكرية السليمة للأجيال، داعياً الإعلام إلى التركيز على محاربة تلك المفاهيم، انطلاقاً من الدور المهم الذي يضطلع به لكونه يشكل جسراً مهماً لإيصال الأفكار الصحيحة والنقية التي تنير العقل وتنقيه.
فالمصطلحات الغريبة الدخيلة على جسم المجتمع، بات سريانها كالنار في الهشيم، تهدم القيم وتطعن في الأخلاقيات، وتحمل أفكاراً متطرفة تحاول اختطاف الشباب فكرياً وعقلياً، وقد ساعدت وسائل التواصل ومنصاتها المشبوهة ومنابرها المأجورة والتجارية والصفراء على ظهورها وتفعيلها وانتشارها.
فئة الشباب ولاسيما المراهقين مع كل أسف هي من وقعت ضحيتها، لأنهم لا يملكون نضجاً فكرياً كافيا في التعامل مع كل جديد ومستحدث، والتمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم، حيث هناك هشاشة ثقافية واجتماعية بشكل عام تسيرهم نحو الانبهار بالمجتمعات الغربية بفكرها وقوانيها ومعتقداتها وثقافتها ومنظماتها، دون ترشيح أو تقنين بما يتفق وعاداتنا وقيمنا في عالم افتراضي مفتوح على الآخر، ودون أدنى حدود أو حواجز ، ولا حتى رقابة أو مساءلة، وكل مافي الأمر تقليد أعمى لعادات الغرب وطقوسه وسلوكه.
الخطير في الأمر أن هناك منظمات وهيئات عالمية تحت ستار حقوق الإنسان هدفها بث تلك المفاهيم، معتمدة اللعب على العواطف وإثارة المشاعر لزعزعة الثقة بالنفس والإيمان، وحرف الأنظار لممارسات وسلوكيات غير مقبولة ومرفوضة وبعضها محرّم، وكلها تحت مظلة وستار الحرية المزيفة، بعيداً عن القيود الأسرية وغيرها.
فالمفاهيم الدخيلة أشبه بنار تشتعل بجانب من مكان، ثم رويداً رويداً تأتي عليه لتحرقه بالكامل، فتهدم ما بناه المجتمع بدقيقة خلال سنوات.
لكن في النهاية إن التربية السليمة المبنية على الدين والأخلاق والقيم، بالتأكيد سوف تدحض بقوة تلك الأفكار والمفاهيم، لأنها سوف تصطدم بجدار قوي من القيم والمبادئ التي لايمكن اختراقها أو النيل منها

آخر الأخبار
تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟