الثورة أون لاين:
تنطلق اليوم الدوري الإيطالي لكرة القدم لموسم 2021-2022 ، حيث يطلق إنتر ميلانو حامل اللقب ضربة البداية ، وسط احتجاجات لجماهيره ومشكلات مالية تهدّد بعرقلة عملية دفاعه عن لقبه قبل انطلاق المنافسات. وبلغ الصيف الدراماتيكي أدنى مستوياته الأسبوع الماضي بالنسبة لحامل اللقب 19 مرّة، بعد تخليه عن رأس حربته البلجيكي روميلو لوكاكو لفريقه السابق تشيلسي الإنكليزي. وهو انتقال أشعل غضب جماهيره، الرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا والمدرب الجديد سيموني إنزاغي.
ونقلت صحيفة (لا غازيتا ديلو سبورت) المحلية أن مالكي النادي الصينيين الذين يعانون ضائقة مالية ضغطوا لإتمام عملية بيع لوكاكو، بعد التخلي عن الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي لباريس سان جرمان الفرنسي، علماً بأن الأخير لعب دوراً رئيساً في منح إنتر لقبه الأول في البطولة منذ عام 2010. كما يفتقد إنتر صانع ألعابه الدانماركي كريستيان إريكسن الذي تعرّض لأزمة قلبية في كأس أوروبا الأخيرة.
وكانت متاعب النادي المالية واضحة قبل انتهاء الموسم الماضي، ما دفع المدرب السابق أنتونيو كونتي إلى التخلي عن مهامه الشهر الماضي مدركاً أن تشكيلته ستتعرض لتخفيض عددها. برغم كل ذلك، يبقى النيراتزوري من المرشحين للمنافسة، مع لاعب وسطه الدولي نيكولو باريلا ومهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، وهو يفتتح حملته في عقر داره أمام ضيفه جنوى.
وسيكون جوفنتوس، رابع الموسم الماضي، متربصا للردّ والثأر من إنتر الذي أنزله عن عرشٍ تربع عليه تسعة مواسم توالياً. واستعاد فريق السيدة العجوز مدربه السابق ماسيميليانو أليغري، بطل الدوري خمس مرات في خمسة مواسم، بعد إقالة أندريا بيرلو.
وعزّز البيانكونيري صفوفه بلاعب الوسط مانويل لوكاتيلي القادم من ساسولو، بعد تألقه في البطولة القارية الأخيرة مع بلاده. وكان خط الوسط من أبرز نقاط ضعف جوفنتوس الموسم الماضي تحت إشراف بيرلو. ولا تزال الشائعات تطارد مستقبل هداف الفريق المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تكهنات انتقاله خارج أسوار تورينو، قبل أن يكسر صاروخ ماديرا جدار الصمت مطالباً الجميع عدم (اللعب باسمه). ويستهل جوفنتوس حملته غداً الأحد على أرض أودينيزي.
وبالنسبة للمدرب التاريخي أريغو ساكي، سيكون جوفنتوس مرشحاً لإحراز اللقب : أليغري يعرف كيف يفوز. لم يكن جوفنتوس مقنعاً دوماً، لكن في إيطاليا النتائج هي التي تهم وأليغري يعرف كيف يحصدها.
وبعد حلوله ثانياً في الموسم الماضي في مشوار لافت، يأمل آ.سي.ميلان مع مدربه ستيفانو بيولي، الدخول مجدداً على خط المنافسة برغم خسارة حارسه الدولي جانلويجي دوناروما لسان جرمان، وهو يختتم المرحلة الاثنين على أرض سامبدوريا. ويأمل أتلانتا، نجم المواسم الأخيرة، أن يكون على الموعد مجدداً بعد حلوله ثالثاً في الموسم الماضي، وهو يحلّ ضيفاً على تورينو افتتاحاً.
وأبدل 12 ناديا من أصل 20 في الدوري الإيطالي مدربيها قبل الموسم الجديد أي أكثر من نصف الفرق، ولكن يمكن القول إن التعيينات الأكثر إثارة للاهتمام كانت في العاصمة روما.
وانضم جوزيه مورينيو لتدريب فريق روما، ليعود إلى إيطاليا بعد 11 عاما من قيادة إنتر إلى ثلاثية تاريخية لا سابق لها من الألقاب، ويتحلى المدرب البرتغالي بالتصميم على النجاح في بلد ما زال يحظى فيه بمكانة عالية. وفي مباراته الأولى هذا الموسم، يستقبل فريق العاصمة فيورنتينا.
وفي الجانب الآخر من المدينة، عيّن لاتسيو المدرب ماوريتسيو ساري، ويعد الاختلاف في الأساليب والشخصيات بين مدربي ناديي العاصمة الإيطالية بإثارة بالغة في مباراة قمة روما. ويحاول ساري نقل فسلفته الهجومية إلى لاتسيو الذي يحل على إمبولي، فيما يأمل لوتشيانو سباليتي إنعاش مسيرته، بعد ابتعاد لسنتين، على رأس نابولي الجنوبي الطامح بالعودة إلى رباعي الصدارة اثر حلوله خامساً الموسم الماضي. ويستقبل نابولي الأحد فينيتسيا الصاعد.
وستكون الفرصة متاحة أخيراً أمام الجماهير لمشاهدة المباريات من المدرجات، بعد سماح الحكومة الإيطالية بفتح الملاعب شرط عدم تخطي الحضور 50% من سعة الملاعب في قرار صدر مطلع الشهر الجاري.
وجاء القرار بعد اعتراض الأندية على القرارات السابقة التي حدّت من الحضور الجماهيري مع فرض مسافات للتباعد الاجتماعي، ما يعني أن نحو ثلاثة أرباع المدرجات في بعض الملاعب كانت ستحظر على المتفرجين.