على أعتاب العام الدراسي ارتفاع تكاليف مستلزمات المدرسة من لباس وقرطاسية وزيادة الأعباء على الأسر والطلاب
الثورة أون لاين – تحقيق – جهاد الزعبي:
تواصل مديرية التربية بدرعا استعداداتها للعام الدراسي الجديد بالتعاون مع الجهات المعنية حيث تم تأهيل وترميم عشرات المدارس ومرافقها بالمحافظة بعد تعرضها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية للتخريب والدمار وللوقوف على الاستعدادات وما تم إعادة تأهيله وتوفير مستلزمات العملية التعليمية فإلى التفاصيل.
*أضرار كبيرة..
للوقوف على واقع مدارس المحافظة، و التحضيرات للعام الدراسي أشار المهندس منهل العمارين مدير تربية درعا إلى أن قطاع التعليم وخاصة المدارس كان من أكثر القطاعات تضرراً خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، حيث قاربت قيمة الأضرار بمدارس المحافظة الـ 40 مليار ليرة سورية، حسب تقديرات اللجان عام 2018 وبعد عودة الأمان للمحافظة عملت المديرية على ترميم وتأهيل المدارس المتضررة ووضعها بخدمة الطلاب بالتعاون مع وزارة التربية والمحافظة والمنظمات الدولية الداعمة والمجتمع الأهلي لتكون ملائمة لحسن سير العملية التعليمية.
*تأهيل متواصل..
وحول أعمال الصيانة قال العمارين إن أعمال الصيانة والترميم للمدارس جرت حسب الخطة الموضوعة لها في جميع مناطق المحافظة، حيث تم مؤخراً وبالتعاون مع المنظمات الدولية الانتهاء من أعمال ترميم 6 مدارس بشكل كامل في بلدات ومدن ناحتة وجباب والحراك والصنمين ودرعا، وهي مستثمرة حالياً.
كما تم ترميم المدرسة الخضراء بمدينة درعا ترميماً كاملاً، وجرى تقييم لمدارس بلدات المسمية وشعارة والشرايع للبدء بتنفيذ أعمال الترميم بمدارسها، حيث تم وضع خطة عمل بتربية درعا للعام الحالي 2021 تشمل 44 مدرسة للتعليم الأساسي و 5 مدارس للثانوي و 7 مدارس للمهني وذلك حسب الحاجة ، وذلك على بند موازنة مديرية التربية الاستثنائي، و بقيمة إجمالية 550 مليون ليرة سورية.مشيراً إلى أنه تم ترميم 16 مدرسة بشكل كامل خلال الفترة الماضية وتم بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبعض المتبرعين ترميم عدة مدارس في بلدات صيدا والحراك وانخل وابطع.
مبيناً أنه تم التفاهم بين وزارة التربية والمنظمات الدولية لترميم 10 مستوصفات للصحة المدرسية وترميم 30 مدرسة بشكل كامل و171 دورة مياه وتوريد 50 وحدة صفية مسبقة الصنع لوضعها في 30 مدرسة لزيادة الطاقة الاستيعابية فيها.
بينما تم وبالتعاون مع محافظة درعا الموافقة عن طريق مديرية الخدمات الفنية على تنفيذ 10وحدات صفية مسبقة الصنع، تم توزيعها على المدارس حسب الاحتياج.
*تأهيل 167 مدرسة..
وكشف العمارين إلى أن مديرية تربية درعا أنجزت ترميم وتأهيل 167 مدرسة حتى أواخر العام الماضي ترميماً جزئياً ممولة من موازنة التربية و13 مدرسة ترميماً كلياً وتأمين عدد من الوحدات الصفية مسبقة الصنع ودورات المياه، وترميم نحو 69 مرفقاً صحياً بالتعاون مع المنظمات الدولية، وتنفيذ 10 وحدات صفية مسبقة الصنع و 5 دورات مياه بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية بدرعا .
*الكتب المدرسية..
وأوضح مدير فرع الطباعة والكتب المدرسية بدرعا عبد العزيز سويدان أنه تم تأمين أكثر من مليون كتاب مدرسي متنوع لجميع الصفوف ويتم العمل حالياً وبشكل متواصل لشحن نحو مليون كتاب آخر لزوم العملية التعليمية بحيث يصل عدد الكتب المستجرة من المستودع المركزي نحو مليوني كتاب للمحافظة مع بداية العام الدراسي بالإضافة للكتب الموجودة من أعوام سابقة .
*أسعار القرطاسية والألبسة كاوية،،
وخلال جولة ” للثورة ” بأسواق المحافظة لاحظنا أن ثمن أصغر دفتر مدرسي ٥٠ طبق يصل إلى ٥٠٠ ليرة ويرتفع السعر من النوعية وعدد الصفحات ليصل إلى ٥٥٠٠ ليرة للدفتر الملون ٢٠٠ صفحة ” مقسم ” والقلم من النوع الوسط ب ٥٠٠ ليرة .
وبذات السياق قال ناصر الفهد إنه لن يستطيع شراء كامل حاجة أولاده الطلاب وعددهم أربعة بسبب غلاء أسعار الدفاتر والألبسة المدرسية حيث يكلف كل طالب نحو ١٠٠ ألف ليرة.
وقالت عبير أسعد إن سعر البنطلون والقميص المدرسي يتجاوز الـ ٤٥ ألف ليرة وثمن الحقيبة المدرسية وسطياً ٢٥ ألف والدفاتر ٣٠ ألف لكل طالب وبالتالي تصل التكلفة نحو ١٠٠ ألف ليرة .
ولفت محمد المحمود أن لديه ثلاثة طلاب وهو بحاجة لنحو ٣٠٠ ألف ليرة ثمن لباس ودفاتر وحقيبة وهو موظف وراتبه الشهر لا يكفي لطالب واحد.
وقال هشام الناصر إنه وفي ظل ارتفاع أسعار الدفاتر والمستلزمات المدرسية لابد من التعميم على المدارس بعدم الإكثار من طلب الدفاتر واللباس المدرسي والاقتصار على الضروري فقط رحمة بالأهالي الذين يضطرون للاستدانة حتى يشترون لأولادهم الدفاتر واللباس.
*وختاماً..
ومما سبق نجد أن هناك ارتفاعاً كبيراً بأسعار المستلزمات المدرسية ودخل المواطن لا يتواكب مع تلك الأسعار الكاوية فهل تخفف التربية من طلبات الدفاتر واللباس.