الثورة أون لاين:
حقق نادي الرجاء البيضاوي المغربي لقب بطولة الأندية العربية لكرة القدم (دوري أبطال العرب)، عقب فوزه على اتحاد جدة السعودي بركلات الجزاء الترجيحية (4-3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمواجهة النهائية المجنونة والمثيرة بالتعادل الإيجابي 4-4 في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
وتألق أنس الزنيتي حارس نادي الرجاء ، الذي تصدى لركلة من فهد المولد نجم الاتحاد، بخلاف ركلة أخرى ضائعة من جانب برونو هنريكي فتحت الباب أمام تتويج الرجاء المغربي بطلاً للبطولة العربية.
وجاء التتويج ليسدل معه الستار عن أطول بطولة عربية، حيث انطلقت قبل نحو عامين، وتأجلت عدة مرات بسبب تفشي فيروس كورونا في الأشهر الماضية ، حيث سينال الرجاء جائزة مالية تقدر بـ6 ملايين دولار، فيما سينال الاتحاد 2 مليون و500 ألف دولار.
وقدم الفريقان عرضاً مبهراً وجميلاً، يعد من أقوى المباريات النهائية في تاريخ البطولة على الإطلاق، كان حافلاً بالإثارة والندية وفي الوقت نفسه، استفاد كل فريق من ضعف دفاع الآخر بصورة واضحة، وجاء الشوط الأول مثيراً وقوياً، منذ الثواني الأولى، بدأه الاتحاد بالتسجيل عبر برونو هنريكي في الدقيقة 4 وضع به فريقه في المقدمة، لكن سرعان ما رد الرجاء بالتعادل في الدقيقة التالية 5 عندما عبر مدافعه إلياس حداد من رأسية قوية أسكنها الشباك السعودية.وضعط الرجاء بكل قوة، ونجح في إضافة هدف في الدقيقة 13 عبر مهاجمه محمود بن حليب، ثم عاد الاتحاد بدوره للرد بالتعادل عبر روماريو في الدقيقة 29 من ركلة جزاء احتسبها الحكم المصري محمود البنا، ليعود الرجاء للضغط بكل خطوطه، وينجح في تسجيل هدف ثالث، عبر لاعبه زكريا الوردي في الدقيقة 37، ويحافظ على تفوقه هذه المرة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم الرجاء 3-2.
وفي النصف الثاني، توقع الجميع مهرجان أهداف للرجاء بعد التفوق الكامل في أول 5 دقائق، أسفرت عن تسجيل هدف رابع، عبر سفيان رحيمي في الدقيقة 50، ولكن سرعان ما نجح كاريلي مدرب الاتحاد في علاج أخطاء الوسط، ومنح لاعبه البرازيلي كورنادو حرية حركة لأداء دور صانع الألعاب مع تمركز روماريو كرأس حربة، ونجح الاتحاد في مباغتة الرجاء بهدفين متتاليين عبر روماريو في الدقيقتين 53و 64 وسط ذهول الجميع ليدرك الاتحاد التعادل بأربعة أهداف لكل فريق، وبعد الوصول لـ8 أهداف، هدأ المهرجان التهديفي، وظهرت الفرص الضائعة بالجملة من جانب لاعبي الفريقين، وسط تسرع لازم المهاجمين في محاولة لهز الشباك بهدف حاسم لحصد اللقب، ويمر الوقت دون جديد حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تعادل الفريقين 4-4، والاحتكام لركلات الترجيح التي حسمها الرجاء لمصلحته.